التوهة والتوهان أصبحا عنوان الأمس واليوم والغد والمستقبل علي أرض مصرنا المحروسة علي كف الرحمن - وحكومتنا الشريفة العفيفة مازالت تمارس تمارين الصباح بالجري في المكان مازال النيل يجري في المكان من زمان.. ولكن بمرور الوقت أصابه التلوث والاهمال والنسيان! ومازال الانسان المصري متدين بطبعه النيل رواه والخير جواه.. وأضيف إلي صفاته مؤخرا الكدب والنفاق والرياء والرشوة والفساد.. ويحب نفسه ويصدقها أنه خير العباد.. ومازالت مصرنا الغالية المحروسة من العين ومن شر الحاقدين الحاسدين.. ومن الموامرات الكونية.. والشياطين الارضية.. والاعمال السفلية والتحتية والفوقية.. بفضل حراسها الاشداء الامناء من المخبرين.. لنعيش في سلام آمنين مطمئنين.. لأن أرواحنا في يد سيادة الأمين - أي أمين. جاءت ثورة يناير الرائعة الميمونة لتنسف الخوف والاستبداد وتمنع الرصاص الطائش الذي يقتل العباد.. وترفع شعار العيش والحرية والأمان.. وحلم أهل مصر بشبابها النابه الواعي - كان التغيير لتبني مصر من جديد - وتحيي العظام الخائفة والقلوب المرتعشة الواجفة.. وتحيي فجرا جديدا للضمير..لنفاجأ بمرور الوقت بأن حلمها كان صرحا من خيال فهوي. التوهة والتوهان أصبحا عنوان الأمس واليوم والغد والمستقبل علي أرض مصرنا المحروسة علي كف الرحمن - وحكومتنا الشريفة العفيفة مازالت تمارس تمارين الصباح بالجري في المكان الدولار يرتفع بسرعة الصاروخ والتصريحات تنزل ترف وتزف إلينا البشري اقتصادنا في أمان.. يا مان - نلغي قانون الخدمة المدنية بجرة قلم - وبعد أيام نعيد مناقشته وكأن شيئا لم يكن.. ولا كان - نبحث عن بناء عاصمة إدارية نباهي بها الأمم وخزينة الدولة فارغة وليس بها جنيه واحد- يوحد الديان - وشعب مصر يبحث عن رغيف العيش علشان يأكل الأفواه الجائعة والبطون الفارغة وبعد ما يأكل يقوم جوعااان! تنطلق رصاصة غاشمة من أمين شرطة لتقتل إنسانا - وبعدها تنطلق تصريحات نارية بوضع تشريعات وتحسينات وتحصينات لاصحاب الفخامة والبشوات والبهوات - تطالعنا الصحف صباح مساء بالويل والثبور وعظائم الامور للقاتل المتهور المجنون وبعد أيام تأتي البراءة للشرطة والسلطة والسلاطة وبابا غنوجها ومعاها الباذنجان علشان نعيش كلنا بأمان.. يا مان!! أزمة مياه تضرب محافظات مصر.. ولا أي اندهاش والكل طناش ونعلق بصريح العبارة الجبارة أننا مستعدون لإنشاءطريق يربطنا بالسودان وأثيوبيا خلال عام - لتأتي إلينا المياه طائعة صاغرة - نقطة نقطة وبشويش .. لتتدفق عبر الطريق كالسيل الهادر من سد النهضة إلي سد الحنك بدون شوشرة ومشاورات واتفاقات واتفاقيات لاننا تعلمنامنذ صغرنا أننا شعب متدين بطبعه وسطي يعني.. بأزهرنا الشامخ - وقضائنا الشامخ - وبرلماننا الشايخ - وأهرامنا وأبو الهول الشامخ - وتوك شوهنا الشامخ.. وكله تحت السيطرة - وماشي بالورقة والقلم والمسطرة.. ومصر بأمان.. يا مان!!! ويتوه الجمع في الزحام.. وتتوه مصرنا في المكان.. ونتوه معاها لنعيش مع وش السعد.. ونقول مصر بتفرح يا مان!!