خالد القاضى نواصل الكلام عن مشكلة المرور.. التي تحولت إلي أزمة عجز المسئولون عنها عن حلها.. والغريب ان كل إدارة مرور علي مستوي مديريات الأمن يوجد بها قسم للبحوث والتخطيط وظيفتها الأولي البحث عن مشاكل المرور والتخطيط لحلها! لكن للأسف هذه الإدارة لا تقوم بعملها لأنها مشغولة بأعمال أخري بعيدا عن اختصاصها !. كنت أتوقع أن إدارة مثل هذه تكون علي علاقة مباشرة مع الضباط والأمناء في الشوارع والخدمات المختلفة.. تطلب منهم تقارير مستمرة عن الشوارع وأماكن الاختناقات ورؤية الضباط والأمناء في التعديلات التي يجب أن تتم لتسهيل حركة المرور لأنهم أقدر من يعرف السلبيات التي يجب تلافيها في أماكن خدماتهم. لقد تبين أن هذه الإدارة في واد والقوات في الشوارع والخدمات في واد آخر.. لا تدرس إلا ما يطلبه منها المسئول، ولا تنفذ إلا أوامره بل وأكثر من ذلك أن كل العاملين بها متواجدون في الخدمات اليومية بعيدا عن عملهم الأصلي. أعتقد ان هذه الإدارة التي وضعت في الهيكل التنظيمي لكل إدارة مرور لو قامت بعملها كما ينبغي واستعانت بخبرات ورؤية ضباط الخدمات لتحسن الوضع كثيراً واتضحت الصورة تماما أمام المسئول ليستطيع أن يتأخذ القرار المناسب لتكون البداية الحقيقية لحل مشكلة المرور في بلادنا.