علمامصر والسعودية على مبنى مجلس النواب بدأ مجلس النواب استعداداته للزيارة المرتقبة والتاريخية للعاهل السعودي الملك سلمان بن العزيز للبرلمان يوم الأحد المقبل، أعد المجلس التحضيرات اللازمة لاستقبال الوفد المرافق للملك السعودي وفداً من الأمراء والمسؤولين والإعلاميين، وشهد محيط مبني البرلمان رفع أعلام مصر والسعودية ، ووصف النواب الزيارة بأنها تاريخية وتأتي في وقت مهم للغاية للدلالة علي العلاقة الاستراتيجية والترابط بين الدولتين، وتبعث برسالة لكل من يحاول تعكير صفو العلاقة بين الأشقاء. وتعد زيارة الملك سلمان من الزيارات التاريخية للزعماء والرؤساء العرب للبرلمان المصري ،حيث شهد المجلس من قبل حضور الرئيس السوداني الراحل جعفر نميري والذي القي كلمة لنواب الشعب عقب اداء الرئيس الاسبق حسني مبارك اليمين الدستورية الأولي له أمام مجلس الشعب، بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات . وقال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن زيارة الملك سلمان لمجلس النواب تأتي في إطار سلسلة لقاءاته داخل مصر علي هامش زيارته ، مشيرا إلي أنه من المحتمل أن يشارك في الجلسة العامة لمجلس النواب يوم الأحد، والمخصصة لمناقشة بيان حكومة المهندس شريف إسماعيل ،كما أنه من المحتمل أن يلقي خادم الحرمين الشريفين خطابًا أمام الجلسة العامة للمجلس. وأكد النائب مصطفي بكري أن وجود خادم الحرمين الشريفين داخل البرلمان له 3 دلالات كبيرة أولها تهنئة البرلمان المصري علي انعقاده بعد انتخابات حرة ونزيهة والدلالة، الثانية هي توجيه رسالة للداخل بالدعم السعودي الكامل للشعب المصري، والرسالة الثالثة للعالم أن كل الضغوط التي تم ممارستها علي السعودية من أجل رفع يدها عن دعم مصر هي ضغوط فاشلة، لأن العلاقة بين مصر والسعودية هي علاقة الأشقاء وعلاقة إستراتيجية وعلاقة الكيان الواحد. ومن جانبه أكد النائب علي عبد الونيس أن زيارة الملك سلمان تأتي في توقيت هام وحساس للغاية وتعبر عن مكانة مصر لدي المملكة العربية السعودية حيث إنها أولي زيارات العاهل السعودي الرسمية إلي دولة عربية وثاني زيارة رسمية لأي دولة في العالم وتُبين التعاون البناء والتفاهم بين البلدين الشقيقين وكذلك توطيد العلاقات المشتركة بين الشقيقتين . ورحب النائب محمد بدراوي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر واصفاً اياها بالزيارة التاريخية التي تذيب اي جليد في العلاقات وتأتي بعد حملة من التشكيك من قبل بعض المتربصين بمصر وعلاقاتها الوطيدة مع اشقائها العرب واوضح محمد بدراوي بان الزيارة في مجملها تبشر بمزيد من الخير نظراً للارتباط الوثيق بين البلدين فقد آن اﻵوان ان تأخذ العلاقات وضعها الطبيعي الذي ينبغي ان تكون عليه من حيث القوة والمتانة والتاريخ بما يساهم بشكل فعال في تحسين صورة اﻻقتصاد العربي أمام العالم بأسره واضاف بدراوي ان ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه وبشكل عشوائي يمثل خطورة كبيرة، قد تؤثر علي شكل اﻻستثمارات في مصر لذا فان الزيارة سينتج عنها قيام المملكة السعودية بمدنا بالمزيد من احتياجاتنا النفطية، وتوقيع اتفاقيات تعاون في العديد من المجاﻻت والمشروعات اﻻستثمارية الضخمة بما يؤدي الي إستقرار الميزان الاقتصادي وقال د. محمد سليم، عضو مجلس النواب إن زيارة العاهل السعودي لمصر ستؤكد للمشككين وكل من يحاول إفساد العلاقة بين القاهرة والرياض، أن العلاقة قوية ووطيدة وعلاقة أبدية ولا يشوبها شائبة كما يدعي المدعون والمشككون الذين يريدون إفساد العلاقة بين البلدين ممن يعملون لصالح أجندات خارجية أو فصائل سياسية ملفوظة. وأضاف سليم أن الزيارة تتضمن مكاسب سياسية في توثيق العلاقة بين البلدين، وكذلك مكاسب اقتصادية من خلال الاتفاقيات التي سيتم إبرامها خلال الزيارة. وأوضح أن هذه الزيارة في غاية الأهمية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها المنطقة العربية في الوقت الحالي، مشيرًا إلي أن هناك قضايا مشتركة كثيرة وتحديات أبرزها الأزمة السورية واليمنية التي لابد من وضع حلول مشتركة بينهما.