سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم الكبير د. مصطفي السيد بعد فوزه بأعلي تقدير دولي في الكيمياء :أقترب من تحقيق حلمي الكبير في القضاء علي السرطان أقترب من تحقيق حلمي الكبير في القضاء علي السرطان
تنمية مصر تتحقق بإنشاء جيش اقتصادي مدني
من حق المصريين جميعا ان يفخروا بعالم مصري قدير يتحدث عنه العالم كله الآن .. هو عالم الكيمياء د.مصطفي السيد..و الذي حصل اخيرا علي ارفع تكريم دولي في مجال الكيمياء وهو قلادة بريستلي .. بعد ان منحها له المؤتمر ال 215 للجمعية الكيميائية الأمريكية - أحد أهم وأكبر المؤتمرات العلمية الدولية في مجال الكيمياء .. خصص المؤتمر الذي أقيم بمدينة سان ديجو بولاية كاليفورنيا جلسة للاحتفاء بالعالم الكبير المتربع علي كرسي يوليوس براون بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا. كما احتفت مجلة أخبار الكيمياء والهندسة الأمريكية في عددها الأخير بالدكتور مصطفي بوضع صورته علي الغلاف وكتابة ملف من 4 صفحات عن سيرته الذاتية وبحوثه العلمية.؛ الدكتور مصطفي السيد ليس عالما مبدعا فقط .. بل نموذج للمصري الاصيل بأخلاقياته وتواضعه وذكائه وانتمائه واصراره علي النجاح والتحدي .. فالعطاء العلمي للدكتور مصطفي السيد لم ينقطع علي مدي 60 عاما في إجراء أبحاث رائدة في الكيمياء الضوئية وعلوم النانو.. ليصبح واحدا من أفضل عشرة علماء في الكيمياء في العالم، ويصُنف في المرتبة 17 في عام 2011م ضمن تصنيف تومسون رويترز .؛ وفي عام 2007 توصل د.مصطفي السيد إلي اكتشاف رائع..هو قدرة جزيئات الذهب متناهية الصغر النانو في علاج الخلايا السرطانية.. الاكتشاف أذهل العالم.. ودفع الرئيس بوش عام 2007 لمنح د.مصطفي السيد أعلي وسام أمريكي وهو قلادة العلوم الوطنية الأمريكية.. ليكون أول عالم مصري وعربي يحصل علي هذه القلادة ..وقد أقام البيت الأبيض يوم الاثنين 29 سبتمبر 2008م حفلاً كبيراً سلمه الرئيس الأمريكي جورج بوش خلاله قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلي وسام أمريكي للعلوم لإنجازاته في مجال التكنولوجيا الدقيقة وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان. كل هذا التقدير العالمي الكبير لم يشغل العالم الكبير د. مصطفي السيد عن بلده.. وقرر أن يكون لمصر نصيب في هذا الإنجاز.. من خلال قيادته لفريقين علميين مصريين يعملان في نفس ابحاثه الي جانب فريقه العلمي في امريكا. خلال حفل تكريمه الاخير .. اكدت رئيسة الجمعية الكيميائية الامريكية .. ان قرار الجمعية جاء تقديرا للاسهامات العديدة التي قدمها العالم المصري الكبير في مجال ابحاث الكيمياء علي مدي ما يقرب من 60 عاما..؛ واعلن قرار اللجنة ان د. مصطفي السيد هو واحد من هؤلاء العلماء الذين لا تهدأ مسيرتهم مع تقدم العمر.. حيث يواصل العالم الكبير نشاطه وانجازاته مع بلوغه 82 عاما.. حتي انه منذ عام 2015 إلي يومنا هذا نشر أكثر من25 بحثا منها 7 بحوث خلال الشهور الثلاثة الأولي من العام الحالي. كما أنه يقود ثلاثة فرق بحثية بقارتين مختلفتين هي المركز القومي للبحوث وجامعة القاهرة بمصر إضافة لفريقه البحثي بأطلانطا بالولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أنه دائم التواصل مع تلاميذه وكل عدة أشهر يسافر إلي مصر لمتابعة البحوث التي يقوم بها حيث أظهرت التجارب فاعلية التقنية في التغلب علي الورم بأقل آثار جانبية ممكنة وقد تم نشر نتائج هذه الدراسة عام 2015 بالمجلة العلمية الدولية للنانوتكنولوجي وطب النانو.؛ خدمة البشر وفي حوار خاص للاخبار عقب حصوله علي التكريم الاخير وفوزه بقلادة بريستلي اعلي تكريم دولي في الكيمياء.؛ كيف تري رحلتك بعد كل هذا التكريم العالمي؟ - سعيد جدا بالجائزة وأشعر ان حياتي كانت لها معني لأنها قدمت فائدة للعلم والناس .. وهذا كل ما يهمني .. وكل ما يشغلني الآن ان انتهي من ابحاثي لعلاج السرطان بنانو الذهب .. حتي اشعر انني انجزت حلمي الكبير في مواجهة هذا المرض القاسي الذي سبب آلاما ومعاناة لملايين البشر ولأسرهم أيضا .. وكانت زوجتي احدي ضحاياه .. وتألمت معها كثيرا. وما الجائزة التي تحلم بها الآن ؟ - الجوائز لا تشغلني ابدا .. والتكريم الشعبي الذي أراه في عيون المصريين كلما زرت مصر .. هو أروع احساس في الدنيا. ماذا تذكر عن جامعتك في مصر؟ - تخرجت في علوم عين شمس .. وهذه الفترة هي التي زرعت داخلي اسس الطموح علي يد اساتذة عظام .. كنا ثلاثة طلاب فقط داخل المدرج.. وكان الاساتذة يمنحوننا كل وقتهم وجهدهم.. ويضعون فينا املا وثقة كبيرة . تركت مصر عام 1954.. لكنها لم تغب عني أبدا.. « مصر حلوة اوي» واهلها طيبين .. وشبابها اذكياء .. ومنذ هجرتي وأنا ازورها خمس أو ست مرات سنويا.. وأحرص علي لقاء جميع افراد اسرتي.. واتذكر الشوارع والميادين ومدرسة كشك بزفتي التي حصلت فيها علي الثانوية العامة والتي أتمني زيارتها خلال المرة القادمة.. وكلية العلوم جامعة عين شمس.. وكيف كنا ثلاثة طلاب داخل المدرج.. وأتذكر أيضا شارع فؤاد وطلعت حرب بوسط البلد ومحل الأمريكين والآيس كريم.. لماذا فشلنا حتي الآن في دفع حركة البحث العلمي في مصر ؟ - السؤال هو كيف تدفعين الشباب للاقبال علي دراسة العلوم.. اذا كان معظم خريجيها لا يجدون عملا لائقا .. ويعانون البطالة ..؟ والحل هو توفير مراكز لعمل الابحاث التي تطور الصناعات والمنتجات وتحقق الرواج الاقتصادي ..وهو ما يساهم في اقناع الشباب بأن طريق العلم هو الذي يضمن له المستقبل الأفضل ..ففي أمريكا والدول الغربية المتقدمة خريجو الطب والعلوم والهندسة يجدون أفضل الوظائف بمجرد تخرجهم. . العلم و الاخلاق هل يكفي العلم لتقدم الدول .. وإسعاد أهلها؟ - طبعا ..بشرط ان يكون اساسه الاخلاقيات .. فالعلم القائم علي الاخلاقيات.. يوفر للبشر كل ما يحتاجونه وكل ما يسهل حياتهم .. من علاج وامكانيات وحلول لكل المشاكل ..وهذه هي الرفاهية التي يسعي اليها الناس. كيف تتجاوز مصر كل الصعوبات التي تواجهها؟ - اولا ارفض من يحاولون زرع اليأس في النفوس .. فأنا أري أن هناك مؤشرات تفاؤل كبيرة .. وقد التقيت بالرئيس السيسي وشعرت أنني أمام رجل مخلص.. قلبه علي البلد.. ولديه اصرار في النهوض بها .. وهذا في حد ذاته يعطي املا كبيرا .. بالاضافة الي انني رأيت من واقع متابعتي وزياراتي المستمرة لمصر أن الجيش المصري ينفذ أي مهام أو مشروعات تنموية بمنتهي الدقة والإخلاص والنظام..وهذا الاتقان والاخلاص هو ما نفتقده علي مستوي المواطن العادي .. ومن هنا نقلت للرئيس خلال لقائي به فكرتي عن تنمية مصر.. من خلال فكرة الجيش الاقتصادي المدني.. .. وهو بالطبع مؤسسة مدنية وليست عسكرية يتقدم إليها كل من يرغب في العمل الجاد.. وتقوم علي المعايير والضوابط التي تطبق في الجيش من استيقاظ مبكر والتزام ببرنامج عمل محدد بالوقت.. مع الالتزام بالدقة والإتقان.. ومحاسبة دقيقة وتطبيق جاد للثواب والعقاب.. وبالطبع لا تكون تابعة للجيش بل لوزارة الاقتصاد مثلا.. ولكن المهم أنها تعمل بمعايير الضبط والربط والالتزام المطبق في الجيش.؛ البعض يري أن نبدأ بالتعليم.. والبعض يري الصحة وآخرون يرون الاقتصاد.. ما رأيك ؟ رأيي ان الاقتصاد أولا لأن التعليم يحتاج تمويلا ضخما، الدروس الخصوصية في رأيي هي نظام مصري لتحسين الاجور وليس تحسين التعليم .؛ هل تري أن المصريين قادرون علي الخروج من عنق الزجاجة؟ طبعا.. المصريون كانوا روادا في علوم وفنون كثيرة.. حينما كان العالم يعاني التخلف في مجالات عديدة.. لكن المشكلة كما قلت هي عدم الإتقان.. وعدم وجود تنظيم للوقت وللعمل والجهد .؛ لكن تبقي مصر جميلة.. وأنا عاشق لها.. وصدقني لدينا فرصة حقيقية للتقدم الآن.. خاصة في وجود قيادة تحب البلد وتحلم بتقدمه.. يا ريت نستثمر الوقت ولا نضيع الفرصة .؛ أحلام و واقع وبعيدا عن العلم يا دكتور .. ما هواياتك ؟ - العلم في حد ذاته أجمل هواية في الدنيا.. ويكفي ان تتأملي وتفكري وتحلمي وتدخلي المعمل وتجري التجارب مرة واثنتين وعشر وعشرين حتي تحولي احلامك في النهاية الي واقع يفيد البشر في كل انحاء الدنيا.؛ إنجازات الدكتور مصطفي السيد:؛ - تخرج الدكتور مصطفي من كلية العلوم جامعة عين شمس - انتخب الدكتور مصطفي السيد عضوا بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولاياتالمتحدة عام 1980 - تولي وعلي مدي 24 عاما رئاسة تحرير «مجلة علوم الكيمياء الطبيعية» وهي من أهم المجلات العلمية في العالم. - حصل علي جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم عام 1990 والعديد من الجوائز الأكاديمية العلمية من مؤسسات العلوم الأمريكية المختلفة ومنح زمالة أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية وعضوية الجمعية الأمريكية لعلوم الطبيعة والجمعية الأمريكية لتقدم العلوم وأكاديمية العالم الثالث للعلوم.؛ - نشر أكثر من 800 ورقة علمية، وتم الاستشهاد ببحثين مميزين له بأكثر من 10 آلاف مرة، وقضي حوالي 55 عاماً في المجال الأكاديمي، وتخرج علي يديه 73طالب دكتوراه.؛ قلادة بريستلي هي أرفع تكريم تمنحه الجمعية الكيميائية الأمريكية لأصحاب الإنجازات المتميزة في عالم الكيمياء. وتأسست «قلادة بريستلي» سنة 1922، وسميت بهذا الاسم نسبة إلي العالم البريطاني الأصل جوزيف بريستلي، مكتشف الأكسجين، الذي هاجر إلي الولاياتالمتحدة سنة 1794. وتمنح القلادة عادة للعلماء المتقدمين في مجالاتهم، وتعني في الأساس بتكريم مجمل إنجازات العالم علي مدي حياته العلمية. وقد جاء قرار الجمعية الأمريكية للكيمياء بمنح الدكتور مصطفي السيد رئيس كرسي يوليوس براون بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا قلادة بريستلي تقديراً لإسهاماته العالمية العديدة التي قدمها العالم العربي الكبير في مجال أبحاث الكيمياء علي مدي ما يقرب من 60 عاما. وأعلن قرار اللجنة أن د. مصطفي السيد هو واحد من هؤلاء العلماء الذين لا تهدأ مسيرتهم مع تقدم العمر.. حيث يواصل العالم نشاطه وانجازاته مع بلوغه 82 عاماً.؛