الأمين العام للتجمع يلقى كلمته خلال الجلسات الأمين العام للتجمع: مصر عادت بقوة إلي أفريقيا .. والقارة تثمن جهود السيسي مصرون علي استعادة الأمن والسلم للمنطقة منع قوي الشر من عبور حدودنا تنامي التهديدات الإرهابية يهدد بلادنا قمة الرؤساء بالمغرب في النصف الثاني من العام الحالي وسط حضور إفريقي وعربي كبيرين واهتمام دولي بدأت امس فعاليات مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء، في مدينة «شرم الشيخ» بمشاركة 27 دولة عربية وإفريقية و 5 دول أوروبية هي فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص واسبانيا بالاضافة الي عدد من الهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية وتستمر حتي الجمعة القادم. بدأت الفعاليات باجتماع الخبراء التحضيري الخامس، لوزراء الدفاع بالدول الأعضاء بمناقشة مشروع اعلان شرم الشيخ لمكافحة الارهاب.وعرض الترتيبات العملياتية والاستخباراتية لتعزيز التعاون بين اجهزة مكافحة الارهاب بالدول الاعضاء ومشاريع وثائق استراتيجية الامن والتنمية.. وآليات منع المنازعات وتسويتها.. وبروتوكول انشاء المجلس الدائم للسلم والامن واللائحة الداخلية له والمشروع المصري لإنشاء تجمع لمكافحة الارهاب.. ويستكمل الخبراء اليوم جدول الاعمال بعرض ومناقشة تعزيز وتطوير التعاون العسكري في مجالات امن الحدود والمناورات والتدريبات المشتركة وإزالة الالغام والدورات الرياضية العسكرية. وقد ألقي إبراهيم ثان افاني الامين العام لتجمع الساحل والصحراء كلمة أكد خلالها اهمية الاجتماع، والذي يأتي في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي تمر بها دول القارة الافريقية ولا سيما تجمع دول الساحل والصحراء في ظل تطور الجريمة المنظمة والارهاب العابر للحدود والذي يؤثر علي مقومات التنمية والبناء لكافة شعوب دول القارة السمراء. وقال ابرهيم إن مصر عادت بقوة لتقوم بدور فعال ومؤثر لمواجهة الارهاب وتنظيم التعاون بين دول التجمع وقال «أتوجه بالتحية والشكر الي الرئيس عبد الفتاح السيسي علي توجهاته الجديدة وجهوده الدبلوماسية لزيادة التعاون مع دول القارة السمراء موضحا ان افريقيا تثمن جهود السيسي خاصة التي بذلها خلال قمة الاتحاد الافريقي مؤخرا واضاف ان الكثير من الوفود الافريقية قالت إن مصر عادت مرة اخري الي افريقيا ونحن سعداء بعودتها لانها قاطرة الحركة في القارة مشيرا الي ان مصر بتاريخها وثقلها السياسي والثقافي منحت الكثير بعودة دورها الي تجمع دول الساحل والصحراء». وأشار ابراهيم الي ان الارهاب والتطرف اصبح يعبر حدود دولنا بسهولة ويتنقل بينها دون مواجهة لردعه وهو ما يتطلب توحيد جهودنا لمواجهة الارهاب واضاف نحن سعداء بدعوة الرئيس السيسي والتجمع هنا في شرم الشيخ بمؤتمر الساحل والصحراء وسنعمل علي تقديم الاستجابة التي تتوقعها شعوبنا لمواجهة الارهاب وكذلك الاستجابة التي يراها المجتمع الدولي لمواجهة الارهاب من قبل موضحا ان دول الساحل والصحراء يصرون علي استعادة السلام بالمنطقة ونحن هنا نبحث الآليات اللازمة لاستعادة السلم والامن ومنع قوي الشر من عبور حدودنا بشكل سهل وطالب الامين العام الجميع بالوقوف دقيقة صمت حدادا علي جميع ضحايا الإرهاب الذين سقطوا في فضاء تجمع الساحل والصحراء وما وراءه! وقال ابراهيم أن هذا الاجتماع يعقد في أجواء صعبة بالنسبة لمنطقتنا، أجواء تشوبها التهديدات الإرهابية وتنامي الجريمة العابرة للحدود ومن شأن هذا الوضع أن يثير قلق جميع الدول الأعضاء في تجمعنا وجميع البلدان، وجميع المنظمات الإفريقية لأنه يهدد البقاء نفسه لدولنا ومجتمعاتنا في ثقافاتها السياسية ونجاحاتها الاقتصادية وحضاراتها. مشيرا الي انه لهذا السبب تم التخطيط لإحياء التعاون العسكري والأمني لمواجهة الوضع الامني.واوضح الامين العام ان الاجتماع سيركز علي محورين مهمين أولهما دراسة النصوص القانونية والمؤسسية لإثرائها لعرضها علي القمة القادمة لرؤساء دول تجمع الساحل والصحراء المقرر عقدها بالمغرب في النصف الثاني من العام الحالي. واضاف الامين العام ان هذه الجلسة ستهدف الي التفكر في السبل والوسائل واعادة تفعيل التعاون الاقليمي العسكري والأمني لمواجهة تصاعد الهجمات الارهابية في منطقة الساحل والصحراء. ضربات قاضية واضاف انه سيتم بحث مقترحات الدول الأعضاء من أجل الاتفاق علي خطوات ملموسة لتوجيه ضربة قاضية للمجموعات الارهابية التي تعيث فساداً بشكل أساسي في منطقة الساحل والصحراء وتقترح الأمانة العامة لتجمع دول منطقة الساحل والصحراء لقاءات مباشرة لتبادل وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول موضوعات أساسية، مثل «تأمين الحدود والمناورات والتدريبات العسكرية المشتركة وإزالة الألغام». اقتراح مصري وطالب ابراهيم بضرورة أن تدرس الدول الاعضاء اقتراح مصر بإنشاء مركز لتجمع الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب، كما يجب أن تدرس الإعلان الختامي لهذا الاجتماع الذي يحمل عنوان «إعلان شرم الشيخ حول مكافحة الإرهاب» ووجه ابراهيم الشكر لجمهورية مصر العربية لموافقتها علي احتضان هذا الاجتماع. وخص بالشكر والتقدير الوفود جميعها التي يؤكد حضورها المكثف تعهد دولنا بتأمين مستدام لفضاء تجمع الساحل والصحراء. حضروقائع الجلسة الافتتاحية عدد من ممثلي وزارا ت الدفاع والسفراء والملحقين العسكريين المعتمدين لدي مصر من دول التجمع والذين القوا كلمات ترحيبية تمهيدا لاستئناف المشاورات.