بدأت مساء أول أمس عملية واسعة بالتنسيق بين الجيش والشرطة مدعومة بقوات من الصاعقة ومكافحة الإرهاب لاستهداف العناصر الإرهابية المنفذة لجريمة كمين الصفا. وصرح مصدر أمني رفيع المستوي بأن التقارير الأمنية تحذر من عمليات إرهابية ممنهجة وأنه تم رفع درجة الاستنفار لتأمين المنشآت المهمة بشمال سيناء ورفع حالة الطوارئ. وكشف المصدر أن وزارة الداخلية قررت إرسال تعزيزات أمنية إلي شمال سيناء من عناصر العمليات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب الدولي. وشددت علي ضرورة وجود قوات اضافية تعمل علي ملاحقة منفذي الهجوم الإرهابي، ودعم الأكمنة. من ناحية أخري، أكدت وزارة الداخلية ارتفاع عدد الشهداء في حادث الهجوم علي كمين الصفا بالعريش اول امس أثناء أداء واجبهم الوطني إلي 15 شهيدا منهم 3 ضباط وهم نقيب محمد عمرو محمد سيد أحمد البدري والنقيب محمود منير محمود إبراهيم والملازم أول شرف محمد إبراهيم سليمان إبراهيم بالاضافة ل12 مجندا وهم بسام هنداوي محمد وياسر ممدوح محمد ويوسف أمير فؤاد حنا وسعد أحمد سعد محمد ومحمد مصطفي حسين وابراهيم عبد الغني علي وحسن أبو غنيمة محمد وفتحي جمال فتحي ومحمود إبراهيم عبد الجواد ومحمد طه حسين ومصطفي علي محمد وحمادة غريب عبد العزيز. وتقدم اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بخالص العزاء والمواساة لأسر شهداء الواجب الوطني، أن يتغمدهم بواسع رحمته ، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وتلقي اللواء السيد الحبال مدير أمن شمال سيناء بلاغا باستهداف الكمين واطلاق قذيفة ار بي جيه قتلت جميع افراد الكمين الامني وانتقلت قيادات المديرية إلي موقع الحادث بإشراف اللواء مصطفي الرزاز حكمدار المديرية.. كما انتقلت قوات الجيش وقامت بتمشيط المنطقة بحثا عن الجناة ومطاردتهم في المناطق الصحراوية وتمكنت من قتل 5 منهم.. وأشارت مصادر أمنية للاخبار انه يجري الآن فحص ثلاث جثث مجهولة تم العثور عليها بالقرب من الحادث وتم نقلها إلي المستشفي العام بالعريش لاجراء تحليل الحامض النووي «d.n.a» للتعرف علي هويتهم بينما تقوم اجهزة الامن بشمال سيناء بعمليات تمشيط واسعة النطاق بمزارع الزيتون المحيطة بمدينة العريش ومداهمة العشش الموجودة بالمناطق الجبلية ويتخذها الارهابيون اوكارا لعملياتهم الخسيسة. وقالت المصادر ان 5 من أفراد الكمين نجوا من الحادث وأكد الضابط وأفراد الشرطة الناجين من الحادث بأنهم استبسلوا في اشتباكات عنيفة مع العناصر المسلحة التي هاجمت الكمين حيث تم تصفية 5 منهم بينما تمكن الباقون من الهرب. وأضافت المصادر ان المفقودين هما النقيب محمد القلاوي 30 عاما، والمجند محمد احمد 21 عاما، وتقوم القوات بالبحث عنهما. وأوضحت المصادر ان هناك نقلة نوعية في العمليات الإرهابية حيث ان السلاح الذي يتم استخدامه منذ اكثر من 8 أشهر هو العبوات الناسفة التي يتم زراعتها علي جانبي الطرق لاستهداف الآليات العسكرية، واحيانا تنفيذ عمليات التصفية لافراد الأمن من الضباط وأمناء الشرطة وان استخدام قذائف الهاون في الهجمات مرة أخري وخاصة في مدينة العريش، مؤشر لتنفيذ عمليات تهريب من الجانب الفلسطيني لدعم عناصر التنظيم في سيناء خاصة ان هناك انفاقا تم اكتشافها في المنطقة الحدودية علي مسافات تصل الي 2000 متر. ومن جانبها بدأت نيابة شمال سيناء تحقيقاتها في الحادث وتم معاينة موقع الهجوم واستمعت النيابة اقوال عدد من القيادات الامنية وتم الاستماع الي روايات شهود العيان من أفراد الشرطة والمواطنين ومازالت التحقيقات مستمرة. جنازات عسكرية مهيبة لشهداء العريش اختلطت فيها الدموع بالزغاريد لم يكن الحزن وحده هو السائد في جنازات شهداء الوطن بالمحافظات اختطلت الدموع بزغاريد الاهالي والتهنئة بالشهادة في جنازات طالبت بالثأر من الارهاب الاسود.. اجمع اهالي واصدقاء الشهداء علي انهم كانوا يتمنون الشهادة وكانوا سعداء بخدمتهم في سيناء رغم المخاطر المحيطة بهم وتحولت مواكب الوداع إلي مظاهرة شعبية تطالب باعدام الخونة وسرعة القبض علي الارهابيين ومحاكمتهم. من ناحية اخري ادانت جهات رسمية وشعبية عديدة وعدد من السفارات الحادث الخسيس وقدمت العزاء لأسر الشهداء.