تقريبا ، لن يجد هاني أبوريدة، وقائمته منافسة جادة وحقيقية في الوصول إلي سدة الحكم باتحاد الكرة من خلال الانتخابات المقبلة، بعد بضعة شهور، ولعل في هذا ما يفسر تهافت الكثيرين علي الانضمام لقائمة عضو اللجنة التنفيذية للفيفا، واكتفاء الكابتن سمير زاهر بمناورات إعلامية للضغط في اتجاه ما ، وفي النهاية لن يترشح زاهر وإن فعلها فإن فرصته أقل كثيرا من نائبه السابق أبوريدة.. مياه كثيرة جرت في النهر يا كابتن.. أعرف الكثير من تفاصيل المشهد الانتخابي في الجبلاية وترتيباته، لكنني لا أعرف مبررا واحدا معقولا لتخلي الكابتن أحمد شوبير عن نجاحاته الإعلامية الكبيرة من أجل شغل مقعد نائب رئيس اتحاد الكرة . أحمد شوبير الإعلامي بلغ درجة عالية من النضج والتأثير والمصداقية، ولا مجاملة أو مبالغة في اختياره أفضل إعلامي هذا العام والأعوام الأخيرة في كثير من الاستفتاءات الجادة، ونجاحات شوبير الفضائية حولته ومنذ سنوات إلي معمل تفريخ حقيقي خرجت منه كوادر عدة ومتنوعة لكن كل هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا استقلالية شوبير وخروجه من الجبلاية بقرار إخواني في انتخابات الاتحاد الأخيرة، والآن أراه في مفترق طرق حقيقي . لايمكن،ولايستقيم أن تكون صاحب قرار وصاحب رأي في وقت واحد، وفي ذات الموضوع، من هنا فإن حاجة الساحة الرياضية لوجود شوبير الإعلامي تبدو أشد وأكثر إلحاحا وفائدة من وجود شوبير الإداري كمرشح لمقعد نائب رئيس الجبلاية، ولا يصدقك القول والنصح من يقول لك بالجمع بين الأمرين يا كابتن.. الضرة لاتعيش وضرتها في غرفة واحدة. الجمع حرام ياكابتن ! شوبير بضمير مهني يحسب له قاد حملات قوية، وهو خارج الجبلاية.. تصدي لمحاولة المراهنات وعمليات فساد. وكشف الكثير من أوجه القصور الإداري والأعمال المشبوهة وساند الكثير من الاطراف المظلومة، وغيرها من نجاحات كبيرة إعلاميا تحسب له، ما كان له أن يحققها لو كان جالسا في مقاعد الإدارة بالجبلاية أو لديه حسابات فيها . علي مائدة الاجتماعات وعندما يكون للعضو رأي وقرار وتصويت وتوجه وحسابات، وهذا أمر طبيعي، لايمكن ان يخرج إعلاميا يدافع عنه أو يناهضه أو يتبني إعلاميا وجهات نظر إدارية هذا رجس من عمل الشيطان إعلاميا وإداريا عانت منه الرياضة المصرية طويلا ولايجب القبول بتكراره . المهندس هاني أبوريدة.. الكرة المصرية تحتاج لرؤيتك وجهودك الإصلاحية، وهي في مأزق ، وحولك الكثيرون اختر منهم من تقدمه للجمعية العمومية، وابعد عن شوبير.. الإعلام محتاجه أكثر .
