متأخرا كثيرا، بدأ اتحاد الكرة حركة اصلاحات إدارية طالت الكثير من الأوضاع والأشخاص بالجبلاية، وإذا كنا لا نختلف علي قيمة وتاريخ عطاء من مسهم هذا التدخل، مقدرين ماقدموا، فاننا يمكن بل ويجب أن نختلف مع مسئولي الاتحاد في كيفية النظر لمستقبل اللعبة واتحادها وشئونه الادارية التي آن الأوان من زمان لتطويرها علي نحو احترافي حقيقي وجاد وهو ما ننتظر اقراره حتي لا تكون القرارات التصفوية الأخيرة مجرد تصفية حسابات شخصية وتخلص من اتباع لمنافسين آخرين، وفي هذا الاتجاه، استوقفني كلام الكابتن سمير زاهر في حوار صحفي عندما سئل عن اشراف المهندس هاني أبوريدة علي المنتخب وهو القرار الذي نري فيه فرصة جيدة لبلورة عمل جاد نحو حلم التأهل لمونديال روسيا 2018. لكن سمير زاهر الذي تولي بنفسه الاشراف علي المنتخب في فترة مزدهرة من 2006 إلي 2010 قال عن تولي منافسه ابوريدة الاشراف علي المنتخب ما نصه: «ما يحدث كلام خايب وان كان يدل علي شيء، فإنما يدل علي أن هذا المجلس لايوجد به شخص قادر علي ادارة أي شيء في اتحاد الكرة فالموضوع يحتاج إلي أي شخص لديه شخصية ويستطيع الاشراف والاتيان بأبوريدة عرًّي مجلس الادارة ووزير الشباب والرياضة بيتفرج». حقيقة لم أفهم كلام زاهر، فلم يقل لنا كيف كان اشرافه علي المنتخب رائعا ومثمرا وهذا حقيقي، واشراف ابوريدة بكل ما له من صلات وعلاقات وخبرات هو كلام فارغ واهمال من الوزير وفشل من الاتحاد؟! فعلا من الكلام الخايب أن يكون فعلك انجازا وفعل غيرك مع نفس المنتخب ولذات الهدف هو فرع من العري أو أن يقول كابتن سمير إن اشرافه كان مطلوبا واشراف ابوريدة ضد برستيجه!! ارجوكم.. ارحموا منتخب مصر وفرصته في التأهل للمونديال وحلم الجماهير كلها من هذا الصراع الانتخابي والكلام الخايب.