حسناً فعل الدكتور محمد مرسي عندما قرر تكريم الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر السابق ومنحه قلادة الجمهورية.. لأن الرجل يستحق التكريم ليس من الرئيس فقط بل من الشعب المصري كله.. فقد قاد البلاد في مرحلة صعبة جداً واستطاع ان ينقذها من الغرق واثبت انه رجل من طراز فريد. في نفس الوقت الذي حصل فيه د. الجنزوري علي تكريم الدولة يبدأ الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الجديد مهمته الثقيلة هو ومجموعة الوزراء التي اختارها ليؤسس بها الجمهورية الثانية. لا شك ان المأمورية صعبة ولابد أن نتكاتف جميعا لمساندة الوزارة الجديدة والوقوف معها ولو بأضعف الا بمان وهو الدعاء لهم بالتوفيق. وهناك ملحوظة مهمة يجب ان يضعها الدكتور هشام قنديل نصب عينيه وهو يبدأ عمله - إذا اراد النجاح - وهي ان وزارته هي وزارة لكل المصريين.. كل الاتجاهات والتيارات والاحزاب ويجب الا يحابي فصيلا علي آخر ولا يسمح لاحد بالتدخل في شئون عمله لأنه كما قال يريد أن يسطر تاريخاً جديداً لمصر إذا كان هذا أمله كما هو أملنا فعليه أن يعرف ان التاريخ لا يكذب وأيضا التاريخ لا يرحم.