أنا عاشق للأهلي منذ طفولتي.. لكن حبي للأهلي لم يمنعني عن الاعتراف باللعبة الحلوة والإشادة بكل لاعب يبدع في الملعب.. ويدخل السعادة إلي القلوب.. من بين هؤلاء الموهوبين الذين يبهرني أداؤهم ويسعدني شيكابالا فهذا اللاعب بعث في نفسي الأمل أن الملاعب لم تنضب من الموهوبين.. وعندما أتابع مباراة للزمالك.. أكرس كل تركيزي علي متابعة اللاعب صاحب الأداء الرشيق.. المودرن.. وكأنه يمثل ثلاثة ارباع الفريق وحده.. لكن سرعان ما صدمني اللاعب بما فعله من سوء سلوك في حق مدربه الكابتن حسن شحاتة عندما طلب استبداله في إحدي المباريات ليقدم صورة سوداء مسحت إنجازات شيكا مع القلعة البيضاء خلال سنوات في لحظات! ولا أدري لماذا يصر لاعب يمتلك مقومات لاعب الكرة المحترف علي ارتكاب هذه السقطات بين الحين والآخر كأنه يذبح نجاحاته بسكين حاد بيديه!.. كان الأجدر بشيكا أن يتخذ من الأسطورة محمود الخطيب نموذجاً مشرفاً للاعب الخلوق الذي مازال يتربع علي عرش قلوب كل عشاق الكرة رغم اعتزاله الكرة منذ 52 عاماً.. ومن بعده أبو تريكة وغيرهما.. لماذا لم يتيقن شيكا أن الموهبة الكروية بدون أخلاق = صفر.. وأن سوء السلوك هو المقبرة الحقيقية التي تنتظر أي نجم يخرج عن النص ويصاب بالغرور.. ألم يتذكر ما حدث للتوأم الشهير حسام وابراهيم حسن عندما استغني عنهما الأهلي بقرار من المرحوم ثابت البطل بسبب سوء تصرف منهما وكانا في عز توهجهما الكروي.. ومن بعدهما ابراهيم سعيد وكان أحسن لاعب في مصر وقتها. الغريب أن شيكا اختفي بعد فعلته فترة كبيرة لم يحاول خلالها الاعتذار وجاء الآن ليعتذر بعد أن تمتع بالمصيف وفشل احترافه الوهمي بنابولي ليتك يا شيكا تضع في اعتبارك أن الأخلاق هي المعيار الحقيقي للنجومية وليس شيئاً آخر!