كشفت مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم ان هناك «أيادي خفية» تعطل تنفيذ توصيات تقرير لجنة ادارة الازمات بمجلس الوزراء بشأن الصلح بين قبيلتي الهلالية والدابودية في اسوان حيث تم وقف الانشطة التعليمية والتربوية التي اوصي التقرير الصادر في 28 سبتمبر 2014 بتنفيذها لدمج ابناء القبيلتين وتخفيف التوتر بينهم. وذكرت المصادر انه لم يتم تنفيذ سوي مهرجان رياضي في مارس من العام الماضي بتكلفة 420 ألف جنيه، بينما تم تجاهل تنفيذ بقية التوصيات والانشطة وهو ما حذرت المصادر من تداعياته المستقبلية. وكان تقرير لجنة الازمات قد اوصي بقيام الادارة العامة للتربية الرياضية بتنظيم معسكرات كشفية لاكتشاف الطلاب ذوي المهارات القيادية أو الموهوبين رياضيا وتم اعداد خطة لتنفيذ 10 معسكرات منها معسكران لطلاب النوبة، وأكدت المصادر تنفيذ كافة المعسكرات عدا معسكري النوبة اللذين كان مقررا اقامتهما في شهري اغسطس وسبتمبر الماضيين وكان المعسكران يضمان الطلاب الذين تفوقوا في المهرجان الذي تم اقامته مارس الماضي. كما تضمنت التوصيات ضرورة تبني الوزارة فكرة المدرسة الصديقة لتوأمة مدارس الشمال بمدارس الجنوب واعداد رحلات مدرسية لطلاب النوبة لاذابة الفروق العرقية ودمجهم في المجتمع من خلال بروتوكول مع وزارة الشباب والرياضة لفتح بيوت الشباب لهم. واوصي التقرير كذلك بالبدء في اعداد قيادات تعليمية من ابناء النوبة من الذين يحملون افكارا معتدلة والسعي لرفع مستوي العملية التعليمية بالمنطقة وانشاء مدارس جديدة ذات مستوي مميز، وحث الجمعيات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني المتعاونة مع الوزارة بتوجيه جزء من انشطتها في منطقة النوبة. وكانت الاشتباكات بين ابناء قبيلتي الهلالية والدابودية قد بدأت بسبب مشاجرة بين مجموعة من الطلاب من ابناء القبيلتين في مدرسة «محمد حسين هلال الثانوية الصناعية» وتطورت الاحداث حيث راح ضحيتها 26 شخصا وتم وقف الدراسة في 25 مدرسة بأسوان لضمان عدم امتداد الاشتباكات إليها.