أجري الرئيس محمد مرسي أمس مباحثات مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في أول زيارة رسمية للرئيس التونسي للقاهرة في عهد الرئيس محمد مرسي وبعد تولي المرزوقي القيادة في تونس، وقد وصل الرئيس التونسي إلي القاهرة في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباح أمس وبرفقته عدد كبير من مساعديه ورجال الحكومة التونسية. ويأتي لقاء أشقاء بلدي الربيع العربي بعد ثورتي البلدين وفي ظل ظروف اقتصادية وسياسية متشابهة. وقد ركزت أول قمة مصرية تونسية بعد الثورة في البلدين بين الرئيسين الدكتور محمد مرسي والمنصف المرزوقي والتي عقدت أمس الجمعة بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدةبالقاهرة بعد ظهر امس علي بحث سبل دعم العلاقات بين البلدين وتوسيع التعاون الثنائي لصالح الشعبين الشقيقين بالاضافة الي القضايا الاقليمية والدولي ذات الاهتمام المشترك. وكانت القمة قد بدأت بجلسة مباحثات ثنائية بين الرئيسين الدكتور محمد مرسي والمنصف المرزوقي فور وصول الرئيس التونسي الي القاهرة في أمس وتناولت المباحثات بين الرئيسين آخر التطورات علي الساحة العربية كما تناولت سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر وتونس في جميع المجالات وتوسيع التبادل التجاري والاستثماري والتعاون في مجالات السياحة والتصنيع المشترك ودعم مساهمة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات الانمائية. وفي الجلسة الموسعة التي حضرها الرئيسان ووفدا البلدين تم بحث انعقاد الدورة الجديدة للجنة العليا المصرية التونسية المشتركة برئاسة رئيسي الوزراء بالبلدين قريبا لتفعيل برامج واتفاقيات التعاون بينهما خاصة في المجالات الاقتصادية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتبادل الخبرات الخاصة بتحديث الصناعات المحلية وزيادة قدرتها علي المنافسة أمام المنتجات الأجنبية إلي جانب التعاون في مشروعات الطاقة المتجددة خاصة الشمسية وتحلية مياه البحر وترشيد استهلاك الطاقة وفي مجال النفط والغاز والتعليم والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا والتعاون في تسويق منتجات البلدين في الأسواق الدولية وسرعة إنهاء الخلافات التي قد تنشأ في المعاملات التجارية مثل التقديرات الجمركية والمواصفات القياسية المقبولة. ثم استكمل الرئيسان المباحثات علي غداء عمل بحضور وفدي البلدين اقامه الرئيس محمد مرسي تكريما للرئيس التونسي والوفد المرافق له. وترتبط مصر وتونس بعلاقات تتسم بالقوة والمتانة وتطابق وجهات النظر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية والتنسيق التام في المحافل الدولية، ويمتد التواصل بين مصر وتونس إلي جذور تاريخية ، ويشهد التاريخ أيضا أن ما بين الثورة التونسية في 18ديسمبر 2010 المعروفة بثورة الياسمين والثورة المصرية في 25 يناير 2011 المعروفة بثورة اللوتس.. أوجه تشابه كثيرة .