الكتاب ترجمه لأول مرة إلي العربية ربيع مفتاح عام 5991 وراجع الترجمة وكتب المقدمة المستشار الثقافي الصيتي الأسبق في القاهرة وانغ قوي فا، ثم صدرت الطبعة الثانية عن"دار فكرة للنشر والتوزيع" وكتب مقدمته ايضا "وانغ قوي فا" المستشار الثقافي الصيني الأسبق في القاهرة مؤكدا أن الكثير من حقائق الكتاب تحظي بأهمية كبيرة فهي حقائق مفيدة في بناء وتطوير النظريات الحربية الحديثة. يضم كتاب "فن الحرب" ثلاثة عشر فصلا، منها "تقدير القوة" و"القتال" و"تدبير الهجمات" و"الزحف" و"التضاريس الجغرافية" و"الهجوم بالنار". جاء في الفصل الأول تحت عنوان "وضع الخطط"علي لسان سون تسي: "إن موضوع الحرب ذو أهمية للدولة، إنه مسألة حياة أو موت، فإما الطريق إلي البقاء وإما الفناء، لذلك فإنه يتحتم دراسة هذا الموضوع دراسة جادة، ولكي تجري تقييما لنتيجة حرب ما يجب عليك إلا أن تقوم بدراسة مقارنة للأحوال والجوانب المختلفة للعدو". وفي الفصل الثاني تحت عنوان "شن الحروب" أكد انه في حالة إدارة جيش ضخم يكون الهدف الرئيس هو النصر السريع، فإذا ما تأخرت الحرب ستتلف أسلحة الجند وتصدأ، وستخمد حماسة الرجال، وإن هاجم الجيش المدن فسوف تنهك قواه، كذلك إن بدأ في شن حملات عسكرية طويلة وممتدة فإن ثروات الدولة ستنفد دون جدوي. إذا صدأت أسلحتك، وانطفأت حماستك، واضمحلت قوتك، ونفدت ثروتك، سينتهز الحكام في البلاد المجاورة هذه الفرصة، ومهما تكن درجة الحكمة فلن يستطيع أحد تفادي العواقب الوخيمة الناتجة عن ذلك، وكما سمعنا عن الهجوم المتهور، لم نسمع عن عملية عسكرية ذات خطة ماهرة استمرت طويلا، فلم توجد أبدا حالة أفادت فيها الحرب الطويلة البلد أو الوطن. وفي الفصل الثالث "تدبير الهجمات".. فن الخداع الحربي" قال سون تسي: إن أفضل ما في الحرب هو الاستيلاء علي بلاد العدو كاملة سليمة، لكن إن دمرت فذلك أدني ما في الحرب، أن تأسر جيش العدو كاملا أفضل من تحطيمه، وذلك لأن أسر فصيلة مكونة من خمسة جنود أفضل من سحقها، وإن مائة نصر وإخضاع العدو بدون حرب هو أعلي درجات المهارة. وعن فن تحريك الجنود كتب يقول: يجب أن يكون تحريك الجند مطابقا لفن الخداع الحربي، فعندما تكون القوة عشرة أمثال قوة العدو فلابد من إحاطته وتطويقه، وعندما تكون القوة خمسة أمثال قوة العدو فلا بد من مهاجمته، وإن كانت القوة ضعف قوة العدو تناوشه، وفي حالة تساوي القوتين لابد أن تكون قادرا علي تقسيم قوات العدو فيجب تشتيتها، وإن كانت القوة أقل من العدو فيجب أن تكون قادرا علي الدفاع عن نفسك، وإن كانت الظروف غير مواتية من جميع النواحي فليس أمامك سوي مراوغة العدو. وفي الفصل الرابع كتب سون تسي عن "طبيعة القوة العسكرية": كان أول ما يفعله المقاتلون المهرة في الماضي هو بقاؤهم في حالة اللاغلبة، منتظرين ظهور أية ثغرة في صفوف أعدائهم، وتعتمد حالة اللاغلبة علي المقاتل، لكن سقوط العدو يكمن في ثغرات العدو ذاته، فالمقاتلون المهرة يحافظون علي حالة اللاغلبة لكنهم لا يقدرون علي جعل العدو هدفا سهلا، لذلك يمكن القول بأن المرء قد يعرف كيف يحرز النصر، ولكنه قد لا يستطيع. تكمن حالة اللاغلبة أو عدم الهزيمة في طريقة الدفاع؛ فإمكانية النصر تكون في الهجوم. دافع عن نفسك إذا كانت قوة العدو تقوقك، وهاجمه حين تكون هذه القوة غير كافية. وفي الفصل الخامس يقول سون تسي تحت عنوان "استخدام الطاقة ": إن مبادئ إدارة قوة كبيرة كمبادئ إدارة قوة قليلة العدد، فهي فقط مسألة تنظيم، وكما توجه جيشا كبيرا للقتال تستطيع توجيه جيش صغير، فهي مسألة إصدار أوامر وإشارات، ويرجع استيعاب الجيش كل عمليات العدو للنجاح في العمليات التي تقوم بها القوت الخاصة وبقية قطاعات الجيش، وعند اندفاع القوات بأعداد كبيرة فإنها تضرب العدو كما يضرب الحجر الأبيض فهو خير مثال علي ضرب القوي الضعيف. وفي الفصل السادس كتب تحت عنوان "الضعف والقوة" ثم تطرق الي فن المهارة العسكرية وفي الفصل الثامن تحدث عن تنوع التكتيكات الحربية والقائد المحنك ذي التفكير المدروس لابد أن يأخذ في الاعتبار العوامل المناسبة وغير المناسبة عند الهجوم. الي أن يصل الي فصل الزحف وصولا الي الفصل العاشر الذي تحدث فيه عن تضاريس الارض التي تقوم عليها المعركة والتي ردها الي مسئولية القائد من نجاح المعركة او هزيمة الجيش عليها ويخصص الفصل الاخير الي الجواسيس ودورهم في المعركة العسكرية وأنواعهم. - جواسيس الوطن وهم الذي يجندون من أبناء وطن العدو، ولابد للقيادة العليا أن تتسلح بالمعرفة الكاملة لمهام الأنواع الخمسة من الجواسيس، وأن تعرف أنها تعتمد علي الجواسيس المجندة، لذا يجب أن يعاملوا بقدر كبير من السخاء، ومن هنا فإن القيادة العليا المستنيرة فقط والقائد الحكيم هما القادران علي توظيف أكثر الناس ذكاء مثل الجواسيس.