هذا الكتاب عمره أكثر من 2500 عام.. أقدم وأشهر الكتب الاستراتيجية فى العالم.. ولا غنى لقائد عسكرى أو رئيس أو وزير أو رئيس مصلحة ورجل أعمال أو دبلوماسى عن كتاب (فن الحرب) لفيلسوف الاستراتيجية الصينى (سون تسى).. الكتاب الذى حمل كل جندى أمريكى نسخة منه أثناء حرب الخليج.. والذى قيل إن الصين لم تشارك بأى جندى واحد فى حرب الخليج.. ولكن كان الصينى الذى شارك هو (سون تسى) من خلال كتابه وكان كل واحد من ضباط وجنود مشاة البحرية الأمريكية فى الخليج يمتلك نسخة منه بالإنجليزية وشريط كاسيت يشرح هذا الكتاب.. الكتاب الذى ترجم إلى اليابانية والإنجليزية والروسية والفرنسية والألمانية والإيطالية والتشيكية وترجمه للعربية منذ عدة سنوات عاشق الأدب الصينى ربيع مفتاح.. يحفظه عن ظهر قلب الزعيم الصينى الراحل ماوتسى تونج والقائد الفرنسى نابليون بونابرت والمارشال الإنجليزى فى الحرب العالمية الثانية مونتجمرى.. الكتاب يضم ثلاثة عشر فصلاً عن وضع الخطط وشن الحروب وتدبير الهجمات وطبيعة القوة العسكرية واستخدام الطاقة والضعف والقوة والمناورة وتنوع التكتيكات الحربية والزحف والتضاريس وأنواع الأرض والهجوم بالنار وتوظيف الجواسيس.. قد يعتقد البعض أن (فن الحرب). يقتصر على التطبيق فى ميدان الشئون العسكرية فى كل زمان ومكان ولكنه موضع الاهتمام للساسة والدبلوماسيين ورجال الأعمال.. وهو جزء من ثقافة وتقاليد الصين التى تعتبر الآن جزءا من تراث العالم.. وفى هذا الكتاب الذى نحتاج أن يقرأه كل المسئولين.. نجد (سون تسى) يقول (ان المرء قد يعرف كيف يحرز النصر ولكنه قد لا يستطيع).. (واقتلاعك لشعرة ضعيفة لا يعنى قوتك وسماعك صوت الرعد لا يعنى انك حاد السمع ورؤيتك للشمس لا تعنى انك حاد البصر).. والقائد الذى يحقق النصر لابد أن يعرف متى يحارب ومن يحارب ومعرفة الخصم.. واعرف عدوك واعرف نفسك تستطيع أن تخوض مائة معركة بدون هزيمة.. وعن الأخطاء الخمسة التى تؤثر فى أى قائد يقول الفيلسوف الصينى (إذا كان متهوساً يمكن قتله.. وإن كان جباناً يمكن أسره وإن كان حاد المزاج يمكن أن يستثار غضباً ويخطئ.. وإن كان مرهفاً ذا إحساس متضخم بالذات والكرامة يمكن استفزازه بالإهانة.. وإن كان ذا طبيعة رحيمة فقد يضطرب ويتضايق.. وهذه الأخطاء تهدم القائد وتدمره.. ما أحوج قطاعات كبيرة بعد ثورة 25 يناير ونحن نبنى مصر أن نقرأ كتاب (فن الحرب) لنبنى مصر!!