اهتمت وسائل الاعلام الفرنسية بشكل خاص بالاحكام التي اصدرتها المحكمة الدستورية العليا بشأن حل البرلمان وعدم دستورية قانون العزل السياسي عنونت جريدة »الفيجارو« عددها أمس وكتب مراسلها من قرية كفر المصيلحة بالمنوفية بأن حتي الاخوان في هذه القرية سوف يعطون اصواتهم للفريق أحمد شفيق.. ويؤكد مراسل الصحيفة الفرنسية بأن كفر المصيلحة هي القرية التي ولد فيها حسني مبارك.. ورغم ذلك لم يأت أبدا لزيارتها بعد أن اصبح رئيسا لدرجة أن احداً في القرية لا يعرف بيته وقد اختلفت الصورة تماما من القرية حيث يشعر ابناء بلدته بالحسرة لانهم لم يحصلوا علي الاهتمام الذي حصل عليه ابناء بلدة أنور السادات ميت أبوالكوم ولم يحضر مبارك لزيارتهم كما كان أنور السادات يزور ميت أبوالكوم وتؤكد الصحيفة ان السادات انشأ في قريته جامعا ومدرسة وقاعة افراح بالاموال التي حصل عليها من جائزة نوبل.. لكن كفر المصيلحة لم تتحسن احوالها كون احد أبنائها صار رئيسا للجمهورية. ولذلك تختار هذه القرية الفريق أحمد شفيق. كما التقي المبعوث الخاص للجريدة باحد شباب القرية الذي تم تعيينه بعد ثورة يناير ويقول بفضل الثورة حصلت علي وظيفة في وزارة العدل.. وانهي مراسل فيجارو التغطية بكلمات واحد من شباب القرية يقول إن الناس هنا قد تعبوا من القلق والبلبلة وسوف يعطون اصواتهم لشفيق.. أما جريدة »لوموند« اليسارية فقد أشارت إلي أن الجيش سجل انتصارا علي الاسلاميين بعد الاحكام التي أصدرتها المحكمة الدستورية العليا بشأن حل البرلمان وعدم دستورية قانون العزل السياسي وان المحكمين ينظرون اليهما علي انهما ضربة مزدوجة للاخوان المسلمين.. وقالت الصحيفة نقلا عن اعضاء بارزين في حزب الحرية والعدالة ان هذا القرار سوف يلقي بمصر لفترة في مزيد من عدم الاستقرار السياسي.. الفيجارو في عددها الالكتروني عنونت ان الديمقراطية تعطلت قبل الانتخابات الرئاسية وتشرح الصحيفة أسباب صدور القرار والتطورات الاخيرة علي الساحة السياسية المصرية وانهت الصحيفة المقال بتصريحات الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح »بأن هذا انقلاب عسكري لم يستسلم له الشباب«.. جريدة »ليبراسيون« اليسارية عنونت افتتاحيتها »انقلاب مؤسسي في مصر« وتناولت الجريدة الحكم بعدم دستورية قانون العزل واشارت إلي أن تسليم السلطة في مصر قد تعرض لضربة قوية بعد أن قررت المحكمة الدستورية بحل البرلمان الذي تم انتخابه في الشتاء الماضي.