قدمت فرنسا، مشروع اتفاق وصفته ب∀التاريخي والمتوازن∀ بشأن المناخ، تشارك فيه 195 دولة، للحد من انبعاثات الغازات الضارة التي تهدد النظام المناخي علي الأرض، أثناء المؤتمر الدولي للمناخ. وقدم وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الذي ترأس أسبوعين تقريبا المحادثات في باريس، والتي تجاوزت موعدها بسبب مفاوضات استمرت الليل بأكمله، اقتراح الاتفاق للوزراء الذين يتعين عليهم اتخاذ قرار بالمصادقة عليه. من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند دول العالم إلي الموافقة علي مشروع الاتفاق الذي وصفه ب∀التاريخي∀. وقالت الرئاسة الفرنسية أمس الرئيس ألقي خطابا خلال الجلسة العامة للأطراف التي سيعرض خلالها الاتفاق. وتوصل المؤتمر بعد 6 أعوام علي مؤتمر كوبنهاجن الذي باء بالفشل إلي صيغة نهائية لمشروع اتفاق عالمي لمكافحة التغير المناخي. ويتضمن مشروع الاتفاق تعهدا من الدول المتقدمة بتحقيق وعد سابق بمنح الدول الفقيرة نحو 100 مليار دولار لمكافحة التغير المناخي. وينص المشروع أيضا علي الجهود الرامية إلي إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عن مستوي أقل من درجتين.ومن المقرر التصويت علي نص الاتفاق في جلسة لاحقة. ويطمح ميثاق باريس إلي إشراك كافة دول العالم لأول مرة في مكافحة التغير المناخي لتفادي والتقليل من حدة الظواهر المناخية مثل موجات الحر الشديد والجفاف والأمطار الغزيرة والأعاصير، مقابل شح المياه وتراجع المحاصيل الزراعية والغذاء. وكان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون قد وصف مسودة الاتفاق بأنها ∀أساس جيد∀ لاتفاق للمساعدة في مكافحة أعتي الأعاصير وموجات الجفاف والتصحر وارتفاع مناسيب البحار. وقال بان ∀أناشد جميع الأطراف اتخاذ قرار نهائي من أجل الإنسانية.∀ وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يقود وفد بلاده في النفاوضات في باريس إن الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة بجمع المليارات من أجل هذا التعهد.