نقلت مجلة "فورين بوليسى" الامريكية عن الرئيس الأمريكى السابق " جورج دبليو بوش" قوله :" إن الانظمة الديكتاتورية المتبقية فى شمال افريقيا والشرق الاوسط ستسقط" . واضاف بوش أن من يعتقد من هذه الانظمة انه فى منأى من الثورات والاحتجاجات الشعبية، فهو مخطئ ، وعاجلا ام آجلا سيقع تحت ضغوط الثورات المطالبة بحقوق الانسان والحريات قائلاً "إن هذه أوقات غير عادية فى تاريخ الحرية ". وأشار خلال تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء فى مجلس العلاقات الخارجبة الامريكى:" لقد رأينا فى الربيع العربى كيف كان التحدى على أوسع نطاق للحكم الاستبدادى وهو ما لم يحدث منذ انهيار الشيوعية السوفيتية . وأضاف أن تغييرا كبيرا حدث فى منطقة كان الكثيرون يعتقدون انه من المستحيل ان يحدث فيها تغيير، واكد ان فكرة ان الشعوب العربية تستطيع التعايش مع الظلم ، انتهت الى الابد". واضاف"بوش" الذى كان يتحدث بمناسبة تدشين" مجموعة الحرية" وهى عبارة عن مجموعة من صور النضال الديمقراطى حول العالم تم جمعها بمعرفة "معهد جورج بوش للحريات"، ان التحول الديمقراطى له العديد من المخاطر والتحديات، واحيانا تؤدى الإطاحة بالانظمة الديكتاتورية الى فترات من عدم الاستقرار، الا انه على امريكا ان تدعم النضال من اجل الحرية والديمقراطية ضد القمع كما كان عهدها دائما، الا ان "بوش" رأى ان دعم امريكا للقادة الجدد خاصة فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا بدعوى الاستقرار والحفاظ على الامن القومى الامريكى، يجب ان يتم بحذر، وفى نفس الوقت فإنه ليس من الواقعية ان تستمر فى دعم انظمة قديمة الى اجل غير مسمى بدعوى الحفاظ على الاستقرار والامن والمصالح الامريكية . واكد "بوش" ان موقف امريكا يجب ان يختلف من بلد الى آخر، ولكن يجب بشكل عام ان نقف مع الشعوب ضد الطغاة وفعل كل شىء من شأنه ان يقود الى الديمقراطية واقامة المؤسسات المدنية وثقافة التعدد السياسى. وقال "بوش" انه على امريكا الا تختار بين ما اذا كانت ثورات الحرية يجب ان تبدأ او تنتهى، ولكن عليها ان تختار، فى جانب ستقف، اى مع الثورة او ضدها. واقر "بوش" بأن تكتيكات التعامل مع تعزيز ودعم الحريات تختلف من حالة الى حالة، ولكن يجب ان تكون رسالة امريكا قوية فى انها تدافع عن الحرية بقوة.