قال الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير «الأخبار» إن المؤسسة خسرت خسارة غير محتملة بعد وفاة الأديب الكبير الراحل جمال الغيطاني، وأضاف: أثناء ذهابي لحضور جنازة الأديب الكبير الراحل في مسجد السيدة نفيسة، تذكرت أول لقاء بيني وبينه، كان ذلك منذ واحد وأربعين عاما، عندما كان عمري تسع سنوات وكان هو في التاسعة والعشرين، كنت برفقة والدي الكاتب الصحفي الراحل فتحي رزق والكاتب صلاح قبضايا والصحفي الشاب محمد بركات الذي أصبح بعد ذلك رئيس تحرير الأخبار ورئيس مجلس إدارة أخبار اليوم. كان والدي دعاني أن أذهب معهم إلي بورسعيد التي اعتبرتها هدية نجاحي في الابتدائية وكان ذلك بعد عام من انتصار حرب أكتوبر. استمعت إلي حكايات الغيطاني التي يرويها عن الحرب وشخصيات حاربت من أجل كرامة الوطن مثل الرفاعي وعبد المنعم واصل ومحمد علي فهمي وفؤاد ذكري وعبد العاطي صائد الدبابات. عندما أصبحت محرراً صحفياً اقتربت من الغيطاني وجدته رجلاً شديد التواضع، استطاع أن يجعل صحيفة أخبار الأدب من أفضل الإصدارات التي صدرت عن مؤسسة أخبار اليوم. توجد مواقف بيننا لا تنسي منها: حين أصبحت رئيس تحرير الأخبار عام 2011، جاء إلي مكتبي وقال لي «متؤمرنيش بحاجة يا بني» شعرت بأن علاقتي به كعلاقة ابن بأبيه، موقف ثان عندما لم أصبح رئيس تحرير الأخبار عام 2012 في فترة الرئيس المعزول محمد مرسي، شعر الغيطاني بأنني خرجت بطريقة مهينة، قرر أن يجعل عموده فارغاً لا يحتوي علي نص المقال احتجاجا علي خروجي بهذا الشكل.