رحل الغيطاني وفقدت مصر أمس واحداً من كبار مبدعيها ومفكريها وهو الأديب والروائي والكاتب الصحفي ابن ∩أخبار اليوم∪ جمال الغيطاني عن عمر يناهز السبعين بشهور قليلة.. اسلم الغيطاني الروح في مستشفي الجلاء العسكري الذي نقل إليه في منتصف أغسطس الماضي فاقداً الوعي، وظل في غيبوبة لم يخرج منها كعادته.. فقد دخل الغيطاني العناية المركزة كثيراً وتحدي الموت وخرج يكتب كما عاش طيلة عمره، يقرأ ويكتب ويبدع. شيع المئات من محبي وأصدقاء وتلاميذ الغيطاني صاحب ∩الزيني بركات∪ إلي مثواه الأخير يتقدمهم الكاتب الكبير ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم بعد أن صلوا عليه صلاة الجنازة من مسجد السيدة نفيسة. وقد نعت القوات المسلحة فقيد مصر وأحد ألمع كتاب الأخبار، وقالت إنه حارس من حراس الثقافة الوطنية، ومحارب في ميدان أدب الحرب، كما نعي مجلس الوزراء في بيان له الأديب الكبير. وقد تلقي الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم العديد من برقيات التعازي في رحيل الغيطاني الذي أخلص لوطنه واعتبر نفسه أحد جنوده، وأخلص لدار أخبار اليوم وقضي فيها عمره. وقد نعت الجماعة الثقافية المصرية والعربية الغيطاني ووصفه د. أبوالفضل بدران أمين عام المجلس الأعلي للثقافة ∩بالقامة الأدبية الكبيرة وأحد رواد الرواية والسرد في مصر والعالم العربي∪. ولم يفت علي الأزهر الشريف نعي الغيطاني علي لسان شيخه الطيب وقال: إن التاريخ سيظل يذكره بأعماله الأدبية الأصيلة ومنهجه في احترام حضارة أمته وثقافتها وتراثها وتعمقه في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية. أنشأ الغيطاني ∩أخبار الأدب∪ وتولي رئاسة تحريرها حتي أصبحت أهم إصدار أدبي في العالم العربي وأصدر أكثر من 46 عملا أدبيا ما بين رواية وقصة قصيرة. رحل الغيطاني.. ولكن هل يرحل المبدعون؟