عفارم .. علي كل جندي في القوات المسلحة بث الطمأنينة في قلوبنا بعد ما حدث في العباسية. عفارم علي كل من ضرب بيده علي الإرهابيين الذين أرادوا احتلال وزارة الدفاع واحتلال مصر وجعلها ولاية تابعة لتنظيمات وجماعات. عفارم علي كل ضابط كان وراء القرار ووراء الجنود، سواء كان هذا الضابط برتبة مشير أو برتبة ملازم، فكل ضابط في الجيش المصري يستحق التحية والتقدير، لأنهم جميعا رجالة. تحمل رجالنا السفالات والبذاءات من كل سفيه وكل تافه وجدها فرصة أن تكون فوضي ليخرج ما في إنائه الآسن ضد رجالنا الذين يعطون المثل في القدوة والاحترام والذين يحمون مصر الغالية.لأول مرة في التاريخ نجد أبناء دولة ما مصممون علي تحطيمها وإهانتها بشكل يمثل خطرا لدرجة أن هذه الدولة يمكن أن تخرج من التاريخ. دولة عريقة عبقرية في المكان والزمان مثل مصر يخرج منها مثل هؤلاء. يهددون أمنها وأمانها. يهددون حاضرها ومستقبلها، هدفهم وضع غمامة مظلمة عليها هادمين كل مقوماتها الحضارية لأنهم يعتقدون أنهم رسل الله لإصلاح الكون بالإرهاب، يعتقدون أنهم المنزلون وأن الآخرين رعاع يجب أن ينصاعوا لما يأمرونهم به. لقد عشنا أياما ارتجفت فيها قلوبنا خوفا من العواقب وخوفا من أن يتساهل الجيش في هذه الأهداف الخطيرة التي كان يسعي المخربون إلي تحقيقها. خفنا لأقصي مدي علي وطننا ولم نعد نعرف هل هي بلدهم أيضا!!. وإذا كانت بلدهم فهل هم مدركون ما يفعلون! هل عميت بصيرتهم لدرجة أنهم لا يعرفون الأبيض من الأسود! هل هم عملاء جاءوا يشيدون إماراتهم المزعومة لشرزمة الأمة وتقطيع أوصالها ! هل هم مأجورون جاءوا لتنفيذ مخطط ما!. هذه الصور وغيرها دارت في أذهان البسطاء من مواطني هذا البلد الذين لا ملجأ لهم سواه. خافوا وارتجفوا من الغد، من مصيرهم ومصير أولادهم في حال أن نجح الإرهاب في فرض أجنداته. المشهد في كل الأحوال ليس له تفسير: لماذا ذهبوا إلي وزارة الدفاع ؟ من المؤكد أن الغرض دنئ وأن الهدف غير شريف. ادعوا أنها مظاهرات سلمية !! كيف ذلك ولماذا إذن الحجارة والشوم والبنادق التي صوبت ناحية رجالنا أبطال الجيش !! كيف تكون سلمية والحشود مستمرة علي مدار أيام والتعزيزات تتواصل ولا استجابة لمطالب المجلس العسكري بتهدئة الأمور !!. كيف تكون سلمية وهناك من يحرض بدخول وزارة الدفاع والقبض علي أعضائه وإعدامهم !!!. لقد ارتفعت الحناجر السامة واستلت الخناجر المسمومة لكي تطعن مصر في كل ناحية من جسدها. وظهر كل متآمر علي حقيقته عندما مارسوا السفالة وألقوا بتهمة إراقة الدماء علي المجلس العسكري!!! وكأن المجلس العسكري تحرش بمن ذهبوا إلي العباسية وأجبرهم علي ضرب الطوب والرصاص والسعي لاقتحام وزارة الدفاع عفارم علي الجنود الذين شمروا عن سواعدهم لكي يؤدبوا السفلة . عفارم علي الذين طهروا العباسية منطقة الرجال الأحرار من الإرهابيين والمخربين الذين تسببوا في قطع الأرزاق وقطع الطرق. لقد صبرنا كثيرا عليهم. يفعلون كل ما فاحش ويظهرون في الفضائيات يصبون جام غضبهم علينا جميعا. تحمل المجلس العسكري ما فوق الطاقة لأي بشر تحمل رجالنا في الجيش ما فوق قدرة أي إنسان تحملوا أن يسبهم صعلوك بالأب والأم للاستفزاز بدون أن يرد الضابط أو الجندي علي البذاءات. لم يفرق السفلة بين الخصومة السياسية مع نظام انتهي وبين ضابط أو جندي يحمي بلده في الداخل والخارج. كنت أود مواصلة الإشادة بكلمة عفارم علي ما فعله الجيش ولكني أتحفظ لأنه استجاب لمطالب الإفراج عن البعض، كنت أتمني ألا يفرج إلا عن الصحفيين الذين كانوا يؤدون عملهم لا عن الكثير من الجناة لذلك أقول نص عفارم وأطالب المجلس العسكري أن يكون أكثر حزما وشدة وألا يترك الإرهاب يخرب مصر.