وصف المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال استبعاد قائمة التيار والجبهة المصرية بقطاع الصعيد، وقال إنه لم يحدث من قبل أن تحصل قائمة انتخابية علي حكم من مجلس الدولة ثم يتم التباطؤ في تنفيذه، ثم يليه حكم من القضاء الإداري يتم التغاضي عن تنفيذه أيضا، وفي النهاية تستبعد القائمة. شدد الفضالي علي أن تحالف تيار الاستقلال والجبهة المصرية سيتخذ كل الإجراءات ويسلك جميع السبل للحفاظ علي حقه في خوض الانتخابات، حتي لو اضطرهم ذلك لرفع دعوي تطالب بوقف انتخابات القوائم في قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد. وقال الفضالي في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر التيار للتعليق علي قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد قائمة التحالف في قطاع الصعيد وإخطار النيابة العامة بأنها يشوبها التزوير: «نعمل لإنجاح العملية الانتخابية لكن ما يحدث اليوم هو تراجع عن الديمقراطية، كما أن عدم تنفيذ أحكام القضاء هو أمر في منتهي الخطورة.. ماحدث من اللجنة العليا أمر في منتهي الغرابة». وحول واقعة التزوير التي استندت إليها اللجنة العليا في استبعاد قائمة الصعيد، قال الفضالي: «لم أتهم زملائي بالتزوير.. وأقول للجنة العليا للانتخابات ليس هناك واقعة تزوير وعلي اللجنة العليا للانتخابات أن تعيد القائمة فورا»،وطالب الفضالي، اللجنة العليا للانتخابات بإعادة قائمة التيار والجبهة المصرية في الصعيد للسباق الانتخابي علي وجه السرعة. وقال الفضالي: «هناك وقائع لا نريد الحديث عنها.. ولذلك أطلب من المستشار عمر مروان أن يعمل مسئوليته الوطنية والدستورية وأن ينظر في تظلم هذه القائمة التي نطالب بها جميعا ونؤكد علي حقها في خوض الانتخابات»، وأوضح أنه تم فور صدور قرار اللجنة العليا التقدم بتظلم ورفع دعوي مستعجلة تحدد لها جلسة طارئة اليوم بمحكمة القضاء الإداري لنظر طعن التحالف علي قرار اللجنة العليا باستبعاد قائمته في الصعيد.وحول حيثيات قرار استبعاد القائمة بسبب انسحاب أحد المرشحين منها، قال الفضالي: «لا يجوز لمواطن أن يذهب للجنة ويقوم بسحب ملفه في آخر لحظة لأن هذا يمثل سوء نية، ولذلك فاللجنة لا تتعامل مع أشخاص أو مرشحين وذلك لوجود ممثل قانوني للقائمة». وفجر الفضالي مفاجأة بأن الاثنين المرشحين اللذين قالت اللجنة إنهما قاما بسحب أوراقهما لم ينسحبا ومازالا متواجدين ضمن القائمة، وتساءل الفضالي: «لمصلحة من استبعاد قائمة الصعيد ولمصلحة من يتم العمل علي تعميق الخلافات؟ ومن سيعطينا حقنا إذا عادت القائمة بحكم القضاء الإداري اليوم..؟ ومن المسئول عن إضاعة أيام الدعاية علي القائمة؟». وقال إنه بهذا الشكل يبدو أن قائمة «في حب مصر» ستواجه نفسها في هذه الانتخابات». من جانبه وصف د.مجدي علام، الأمين العام لحزب «مصر بلدي» المنضم في الجبهة المصرية والمتحدث باسم قائمة «مصر» تعامل اللجنة العليا للانتخابات مع قائمتهم الانتخابية بأنه «تعسف ضدهم». وقال علام في كلمته بالمؤتمر إنه حتي هذه اللحظة ملفات المرشحين الذين قالت اللجنة إنهم طالبوا بسحبها موجودة لدي اللجنة العليا بالجيزة، أما بخصوص واقعة التزوير فوصفها بأنها «مزعومة». وأضاف: «إذا كانت الدولة تريد منا الانسحاب من الانتخابات فليطلبوا منا ذلك صراحة ولن نجد غضاضة في الانسحاب وإذا كانت هناك رغبة في إنجاح قائمة في حب مصر في الصعيد فأخبرونا». واختتم كلمته بالتأكيد: «نثق في عدالة القضاء المصري ولا نجد مبررا لما حدث حتي الآن وإذا كانت اللجنة لديها بعض الملاحظات البسيطة فنحن مستعدون لاستيفائها فورا».