لا استطيع استيعاب وفهم ما يدور حولي وينتابني الاحساس بفقدان الزمان والمكان وكأنني في كابوس ويدور رأسي بأسئلة لا أجد اجابة شافية عليها! هل ما يجري حولي حقيقي وليس اضغاث أحلام؟ وهل بالفعل هناك هذا العدد من المتشوقين لاعتلاء كرسي مصر؟ وهل بالفعل تعطي استمارة التقدم للرئاسة لكل من هب ودب؟ وهل هانت علينا أنفسنا لهذا الحد حتي يتقدم لرئاسة مصر السوابق وماسحو الأحذية والراقصون والدجالون ومجانين الظهور الإعلامي والكذابون؟ وهل بالفعل سمحنا لهؤلاء بالسخرية منا ومن ثورتنا؟ واتوجه بسؤالي إلي كل المتقدمين ويقاتلون للفوز بالمقعد هل منكم من يملك عصا موسي التي ستعبر بنا بحر اليأس والاحباط والتعثر والفوضي إلي بر الامان والعمل والنمو والتطور والانتاج وفوق كل ذلك اعادة اسم مصر عاليا فوق الجميع، اسما حقيقيا وريادة فعلية لا بالشعارات والهتافات وتلويث الشوارع والمنشآت باللافتات والادعاءات!! هل من بينهم من يتحمل عبء القسم علي تخفيف آلام المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر يستجدون الناس عبر الفضائيات لاشباع جوعهم وشفاء أمراضهم؟ هل منهم من يقسم ويبر في قسمه علي إعادة الاعتبار والكرامة لكل مصري داخل مصر وخارجها واحيائه حياة كريمة عادلة تحتل فيها موهبته ودراسته المكانة الأولي وليس القرابة والوساطة وأهل الثقة؟ هل منهم من يعيد لاقتصادنا قوته ويغزو انتاجنا أسواق العالم؟ وهل منهم من يعظم انتاجنا لغذائنا حتي تملك قوتنا ونملك قرارنا حتي لا نعتمد علي من يذلنا بلقمة عيشنا ويتحكم في ارادتنا!! اتوجه إلي الله ان يرزقنا رئيسا باخلاص وفكر وتفاني رجب أردوغان رئيس وزراء تركيا الذي جعل منها قوة اقتصادية تخشاها أعتي الدول خلال خمس سنوات فقط ضاعف دخلها القومي من 941 مليار دولار ليصل إلي 009 مليار دولار لانه جعل أولي خطواته للنجاح التحيز للفقراء فجعلهم في أولوياته بتوفير الحياة الكريمة لهم مهنيا وعلميا وعمليا فأصبحوا قوته الضاربة في النمو والأمن والامان ونصره الله بهم علي التخلف والفوضي والتآمر والمرض والجهل. ليس من الضروري ان تعتلي كرسي الرئاسة لتكون وفيا ومخلصا لهذا الوطن فكل في موقعه يستطيع خدمته وليتقدم كل صاحب فكرة لمناقشة امكانية تطبيقها والاستفادة منها لاقالة عثرة الوطن وإسعاد الملايين، وكفانا تجريحا وتكسيرا في بعض لاننا بكل تأكيد سنكون الخاسرين.