وصف عدد من شيوخ الدبلوماسية المصرية زيارة الرئيس عبدالفتاح لموسكو وجولته الاسيوية بأنها ضرورية لتعزيز علاقات مصر مع الدول الكبري مثل روسياوالصين بالاضافة للقوي الاقتصادية الناشئة مثل اندونيسيا وسنغافورة، وتوقعوا ان تشمل نتائج الجولة تعزيز التعاون الاقتصادي المصري مع تلك الدول. قال السفير عزت سعد مساعد وزير الخارجية وسفير مصر الأسبق في موسكو إن زيارة روسيا تعبر عن علاقات متنامية بين البلدين، متوقعا ان تتصدر مباحثات الرئيسين السيسي وبوتين قضية الإرهاب باعتبارها تمس الأمن القومي للبلدين لأن المجموعات الارهابية تنتشر علي حدود كلا البلدين، حيث لم يستبعد بلورة دعوة الرئيس الروسي قبل أيام لبلورة تحالف أكثر اتساعا في مواجهة التنظيمات الارهابية. وتوقع سعد أن تشهد القمة المصرية الروسية بحث مبادرات حل الأزمة السورية باعتبارها تحتاج الي تدخل أطراف أخري، والقضية الليبية والأزمة اليمنية في محاولة للتوصل الي رؤية مشتركة بشأن تلك القضايا. وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق ان الجانب العسكري سيشغل حيزا كبيرا من مباحثات الرئيسين المصري والروسي باعتبار العلاقات العسكرية بين البلدين تسير بخطوات ثابتة منذ سنوات. وعن الجانب الاقتصادي في زيارة السيسي الي موسكو، اكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق ان السوق الروسي كبير ومتسع للمنتجات الزراعية المصرية، كما ان روسيا تعتبر المصدر الأساسي للحبوب وخاصة القمح بالنسبة لمصر، مؤكدا ان التكنولوجيا الروسية يمكن الاستفادة منها في تحديث الصناعة المصرية. وأكد بيومي ان لقاء الزعيمين المصري والروسي سيحل أي قضايا عالقة بشأن انشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر وسيزيد من سرعة تنفيذها، باعتبار لقاءات القمة الرئاسية دائما ما تسرع من وتيرة عمل المسئولين، مشيرا الي ان موسكو ستستفيد كثيرا من المنطقة الصناعية باعتبارها ستنقل الصناعة الروسية الي الشرق الأوسط، كما ستخلق الكثير من فرص العمل في مصر. كما أشار السفير كمال عبد المتعال مساعد وزير الخارجية الاسبق إلي ان روسيا من الدول العظمي ووصف التعاون معها بأنه يوازن التعاون مع الولاياتالمتحدة مضيفا ان الزيارة تساعد في اقامة عدد من المشروعات التنموية اعتمادا علي تجارب التعاون الناجحة بين مصر و روسيا في بناء السد العالي و مصانع الحديد، وعن زيارة الرئيس للصين اشار عبد المتعال إلي ان الصين من القوي الكبري في اسيا والتعاون معها يخدم مصر اقتصاديا وصناعيا في وقت نحتاج فيه لذلك. وأوضح أن زيارة السيسي لسنغافورة كأول رئيس مصري يمكن أن تتطرق للاستفادة من تجربتها بعد أن أصبحت من المواقع الاستراتيجية التجارية الناجحة في الصناعات التحويلية والخدمية في تنمية محور قناة السويس، نجحت في التحول من دولة صغيرة في اسيا الي واحدة من النمور الاسيوية.