لماذا نركض خلف الاستثمارات الاجنبية ونتجاهل الاستثمارات المحلية.. ففي البلدان الجاذبة للاستثمار ينظر دائما المستثمر الخارجي إلي مناخ الاستثمار ومدي قدرة البلد علي توطين استثماراته المحلية دون معوقات.. فالنجاح في حل مشاكل الاستثمار المحلي وتحسين مناخ الاستثمار وتوفير البيئة الصالحة لنموه هو الذي يجذب إلينا الاستثمارات الخارجية بسهولة ولكن احساس المستثمر المحلي بعدم الراحة والتعديل المستمر في القوانين والقرارات الوزارية والعراقيل التي تضعها أجهزة الدولة المختلفة امام المستثمرين كلها تسببت في إحجام الاستثمار المحلي عن ضخ استثمارات جديدة واتجه فقط للاستحواذات علي مشاريع قائمة لا تضيف انتاجا جديدا أو تستوعب عمالة أكثر. وقد فطن الرئيس السيسي إلي البيروقراطية في الجهاز الحكومي التي تعوق انطلاقة المستثمرين لذا كلف هيئة الرقابة الإدارية بتتبع ما يحدث مع المستثمرين في الجهاز الإداري وضبط المعوقات والأيدي المرتعشة التي تعوق مصالح المستثمرين لوضع حلول عاجلة تساهم في إزالة العراقيل أمام المستثمرين المحليين والأجانب وضبط الفساد في عرقلة المشروعات الاستثمارية وذلك للتيسير علي الاستثمار وتحسين مناخه. إننا في حاجة فعلا لضخ استثمارات جديدة سواء في المشروعات الكبري التي أعلن عنها الرئيس السيسي أو في المشروعات الصناعية والزراعية والخدمية والسياحية واعتقد انه من الضروري سرعة إعداد خريطة استثمارية شاملة لكل المحافظات محددا عليها المواقع الصناعية والزراعية والخدمية والتجارية وايضا خدمات المقبلين علي الاستثمار في كل منطقة وأن يتم انهاء الاجراءات من خلال الشباك الواحد كحقيقة ثابتة وليس تصريحات وهمية لا تجد صدي علي أرض الواقع.