كوكب بلوتو الغامض يبدو أكبر من التوقعات.. هذا ما اكتشفه علماء أمريكيون في الوقت الذي يختتم فيه المسبار الآلي «نيو هورايزونز» التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) رحلة قاربت العشر سنوات بالتحليق فوق الكوكب عن قرب. وقال مديرون في مركز التحكم بمهمة «نيو هورايزونز» إن المسبار الذي يعمل بالطاقة النووية اتخذ موضعا يتيح له عبور مركز وهمي لمنطقة مستهدفة تبعد نحو 97 إلي 145 كيلومترا بين مداري بلوتو وقمره الرئيسي تشيرون أمس. وخلال الانطلاق لمدة 30 دقيقة أمام بلوتو وأقماره الخمسة نفذ «نيو هورايزونز» سلسلة من المناورات المحسوبة بدقة بالغة ليضع كاميراته وأجهزته العلمية للقيام بمئات من عمليات الرصد. ويعرف العلماء بالفعل أن بلوتو الذي اعتبر يوما تاسع كواكب المجموعة الشمسية أكبر مما يعتقد بمحيط يبلغ نحو 2370 كيلومترا أي أكبر بنحو 80 كيلومترا من التقديرات السابقة. وبات بلوتو رسميا أكبر الآن من إيريس وهو واحد من مئات آلاف الكويكبات والأجسام التي تشبه المذنبات تدور خلف كوكب نبتون في منطقة تسمي حزام كويبر. وأعقب اكتشاف هذه المنطقة في 1992 تعديل تصنيف بلوتو رسميا من كوكب إلي «كوكب قزم».