هناك بعض الحوادث الطارئة التي تفاجئنا وتصيبنا بالارتباك لدرجة قد تشل قدرتنا علي التفكير ومنها النزيف والحروق وضربات الشمس وغيبوبة السكر وآلام الصدر ويجب أن نتعامل مع اي مشكلة بسرعة وحسن تصرف. وربما كان النزيف من أكثر الاصابات التي تثير الذعر والفزع بسبب اللون الأحمر للدم .. والنزيف الخارجي تظهر مؤشراته من خلال فقدان الدم أما اذا كان حادا فتبدو أعراض الصدمة وهي شعور المصاب بالضعف والدوخة وشحوب وجهه وشفتيه وبرودة أطرافه وسرعة نبضه مع حدوث زغللة بالعين وقد يفقد المصاب الوعي. وفي هذه الحالة يوقف النزيف بالضغط المباشر اذا لم توجد أجسام غريبة في الجرح . ويحافظ علي الجزء المصاب مرفوعا لمنع حدوث الصدمة ونقله بسرعة للمستشفي. أما في حالة النزيف الداخلي والذي لايري بالعين فيمكن ادراكه من علامات محددة مثل أعراض الصدمة ووجود ألم وضعف بالمنطقة المصابة وقد يخرج الدم من احدي فتحات الجسم (الفم مثلا) . ولاسعاف المصاب يجب أن يرقد مع جعل رأسه منخفضا ورفع رجليه وفك أي ملابس ضيقة حول العنق والصدر والخصر وقياس النبض كل 10 دقائق (60 الي 80 ) ونقله بسرعة للمستشفي. الحروق درجات قبل عمل الإسعافات الأولية للحروق لابد أولا من تحديد نوع الحرق ومصدره وتنقسم الحروق الي درجات - حروق من الدرجة الاولي (سطحية) وتتأثر فيها الطبقة السطحية فقط من الجلد، ويكتسب الجلد فيها اللون الأحمر ويصبح جافا، ويصاحبه ظهور انتفاخ وتورم، وألم . - حروق من الدرجة الثانية (جزئية) وتتأثر فيها الطبقة الداخلية والخارجية من الجلد، ويكون لونه أحمر وتنتشر البثور علي السطح مملوءة بالسوائل وهذه الحروق مؤلمة وتحدث تورما وتترك آثاراً علي الجلد. -حروق من الدرجة الثالثة (كلية)وتسبب تدمير كل طبقات الجلد ، ويظهر مكان الحرق باللون البني أو الأسود . وهي مؤلمة للغاية أو لا يشعر بها الإنسان علي الاطلاق في حالة تدميرها لنهايات الأعصاب تهدد حياة الانسان وتكون عرضة للعدوي. ويتم اللجوء إلي الطبيب في كل حالات حروق الدرجة الثالثة و حروق الدرجة الثانية التي تنتشر في الجسم بنسبة أعلي من 5٪ والحروق التي توجد حول الأنف والفم . الاحتياط واجب تمثل الحوادث المنزلية خطورة كبري أحيانا وقد تهدد الحياة ومن الضروري أن تحمي نفسك أو أسرتك منها باتباع بعض الاحتياطات البسيطة. * السقوط: من أكثر الحوادث التي يتعرّض إليها كبار السن وأيضا الأطفال.. فالطفل قد يقع في أي مكان بالمنزل ، كسرير دون جوانب حماية، كما يجب عدم تركه وحيداً في الحمام والأماكن الزلقة. ويجب الإنتباه إلي النوافذ الخارجية والشرفات وعدم وضع طاولات أو كراسي قريبة يتسلّق عليها. والحذر من الموبيليا ذات الحواف والزوايا الحادة .. * الحروق: صاحبة ثاني أكبر نسبة في الحوادث المنزلية، ولهذا يجب عدم إدخال الطفل إلي المطبخ خلال الطهي، ووضع مقابض أواني الطهي إلي الداخل لئلا يمسّك بها ويسقطها.. *الجروح: تحدث الجروح بواسطة الآلات الحادة أو نتيجة السقوط علي زوايا حادة. لهذا يجب تغطيتها ، وإبعادها عن متناول الطفل. * الإختناق: يجب عدم وضع سلسلة علي رقبة الطفل قبل سن الثالثة علي الأقل، كما يجب عدم إطعامه مكسرات أو لبان إلا بعد تخطيه سن الرابعة. وهناك ضرورة للحذر من وضع أكياس بلاستيكية بقربه لأنه قد يدخل رأسه فيها ويختنق. * التسمّم: يجب الحذر عند استعمال المواد الكيماوية والمنظفات وعدم تركها في متناول الطفل وعدم تخزينها في خزانات أرضية أو وضعها في زجاجات المياه. * الصدمة الكهربائية: يجب إقفال كل مفاتيح الكهرباء غير المستعملة بسدادات خاصة، فالطفل قد يدخل أي سلك معدني بداخلها، وعدم ترك أسلاك كهربائية مكشوفة. السقوط ثالث أسباب الوفاة كشف مؤتمر وبائيات الإصابات بجامعة قناة السويس عن ارتفاع معدلات الوفيات والإصابة بحوادث الطرق في مصر ما بين 15 إلي 27 حالة لكل 100 ألف حالة وفاة وكذلك ارتفاع معدل الإصابات البشرية المسببة للوفاة في مصر خلال السنوات الأخيرة بنسبة 4.1٪ من إجمالي حالات الوفاة السنوية بمصر . وأشارت دراسة بعنوان |"الإصابات في مصر" أن الوفاة الناجمة عن إصابات الحوادث والحرائق تحتل الترتيب الخامس في الأسباب المؤدية للوفاة . وقالت الدراسة أن المصريين يتعرضون لإصابات خطيرة تؤدي للوفاة مثل السقوط، و الحروق، و التسمم، والغرق، وتمثل هذه الحوادث ثلث حالات الإصابات التي تؤدي إلي الوفاة .وتبين أن حوادث السقوط من اعلي ترتفع نسبتها في مصر بصورة مخيفة لتكرارها وخطورتها المميتة حيث تحتل المركز الثالث في الأسباب المؤدية للوفيات ..في حين تبلغ نسبة إصابات الحروق النارية و الكهربائية بمصر 2.7 حالة لكل 100ألف حالة وفاة في العام كما يتسبب الغرق في وفاة 4الي5 أشخاص لكل 100ألف حالة وفاة سنويا ويمثل الأطفال 45٪ من هذه النسبة..