لاجئون سوريون من بلدة تل أبيض ينتظرون عبور الحدود التركية بعد فرارهم من المعارك فجر تنظيم داعش في سوريا جسوراً في محيط بلدة تل أبيض الواقعة علي الحدود السورية التركية ودارت معارك حامية في البلدة ومنطقة سلوك المجاورة بين عناصر التنظيم المتطرف ووحدات الحماية الكردية مدعومة بفصائل من «الجيش السوري الحر» المعارض. وذكر موقع العربية الإخباري أن عناصر داعش فجرت جسري الجلاب وشريعان في جنوب شرق وجنوب غرب تل-أبيض في محاولة لعرقلة تقدم الوحدات الكردية كما قامت بتفخيخ شوارع ومنازل في البلدتين. في تلك الأثناء، منعت غارات التحالف العربي والدولي تنظيم داعش في الرقة من إمداد مقاتليه المحاصرين في منطقتي سلوك وتل أبيض بالسلاح والمقاتلين. في حين سيطرت القوات المشتركة الكردية والمعارضة بعد اشتباكات عنيفة علي بلدة سلوك بالكامل. وتكمن أهمية تل أبيض بالنسبة لداعش في أنها أقرب بلدة حدودية لعاصمته الفعلية مدينة الرقة. وأوضح قائد ميداني كردي أن الاشتباكات تدور علي بعد 50 مترا من تل أبيض عند أول حاجز للمتطرفين. في غضون ذلك، اتهمت خمسة عشر من الفصائل المسلحة في سوريا، بينها أحرار الشام وجيش الإسلام، وحدات حماية الشعب الكردي بارتكاب تطهير عرقي ضد العرب والتركمان. في الوقت نفسه وبعد أيام من إغلاق حدودها أمام اللاجئين السوريين الذي لجأوا إليها هرباً من المعارك الجارية بين الأكراد وداعش، سمحت تركيا بدخول آلاف اللاجئين السوريين إليها عبر معبر أقجه قلعة الذي شهد قبل أيام حالة من الفوضي بعد أن عبر عدد من اللاجئين بطريقة غير شرعية من خلال ثغرات في الأسوار، مما دفع الجيش التركي إلي التدخل واستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لإعادة فرض الأمن. علي الصعيد السياسي، وصل مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا ستافان دي ميستورا إلي دمشق في زيارة ستركز علي مساورات جنيف التي يتوسط فيها بين أطراف معنية بالنزاع السوري المستمر منذ أربع سنوات سعي لايجاد تسوية.