احذروا أكل البطيخ واياكم وتناول الخوخ في هذا الوقت لان بهما وغيرهما مما شابه خطر كبير علي صحتكم فالألياف بتلك الفاكهة تحتوي علي السموم من الاسمدة والمبيدات التي يقوم المزارعون برشها بها ليس لحمايتها ولكن لسرعة انضاجها قبل حصادها سواء كانوا فلاحين أو ملاك ثم يبيعونها بأسعار خيالية باعتبارها بشاير الموسم وهو مايحدث ونراه في الاسواق. هذه التحذيرات قرأتها وسمعتها وتأكدت انها حقيقية بعد ان اصيب اصدقاء وأصحاب لي ومعارف بحالات قيء واسهال شديدين واعياء يستدعي النقل للمستشفي أو علي اقل تقدير استدعاء الطبيب للمنزل للكشف.. وما ادراك ما أجره وقيمة دوائه.. لمجرد تناول قطعة بطيخ او ثمرة خوخ أو مشمش او كنتالوب. الدولة مشكورة لا تتأخر حسب ما تعلنه ونعرفه في دعم الفلاحين علي كل الاصعدة سواء بتوفير المستلزمات الزراعية او الوقوف بجانبهم خاصة فيما يتعلق بسلف التسليف الزراعي والغاء الفوائد او ببحثها عن التأمين الصحي لهم ولذويهم وهو ما يجعلنا نطالب الدولة بحمايتنا من افعال ما يقوم به نسبة كبيرة منهم في رش المبيدات أو استخدام أسمدة مضرة او استخدام الممنوع في غير الاغراض المخصصة لاسراع النضج من يحمينا من هؤلاء خاصة ان ذلك يعد من قبيل الغش التجاري والاخلاقي وهو الذي دعا الصحف وجهات اعلامية كثيرة للتحذير من تناول تلك المنتجات وللاسف وصل الامر الي الخيار والطماطم والباذنجان والكثير من المنتجات الزراعية. ومادامت الدولة تقدم لهم باليمين فانهم مطالبون ان يراعوا الله فينا ولا يغشونا من اجل الربح السريع الذي يؤذي صحتنا بينما تمتلئ جيوبهم بالربح الحرام من وراء غشهم، لسنا حقول تجارب كما فعلت بنا حكومات سابقة وتاجرت بصحتنا واستوردت المبيدات والتقاوي المسرطنة. من يراقب حقولنا ومدي التزام مزارعيها او اصحابها بعدم استخدام الاسمدة غير الصالحة او توجيهها للاستخدام المضر وقبل ذلك اين الضمير فنحن كمستهلكين لا نجد سببا واحدا مثلا لتلف الخضراوات او الفواكهة التي نشتريها رغم كل العناية بها حتي ولو كانت في الثلاجات المنزلية، الخيار ما يلبث ليلة الا ونجده وقد ظهر عليه العفن والطماطم نفس الشيء وحتي البطيخة بمجرد شقها تتحول الي آلياف فاسدة وتتقيح اسطح الخوخ والمشمش الذي كان في محل البائع اشبه باللؤلؤ، ماذا حدث لزراعتنا هل صار فلاحونا يجهلون أصول الزراعة؟ او دخل فيها من لايعرف اسرارها فانهارت؟ نحن نتحمل جشع الجميع وندفع من قوتنا واموالنا ما يثري جيوب اصحاب الزراعة علي كل اشكالهم وواجب علي هؤلاء ان يكونوا علي قدر المسئولية ان يراعوا الله فيما يقدمونه لنا وواجب الدولة قبل ذلك ان تعاقب من يتسبب في افساد صحة المصريين فما نعانيه من امراض علي رأسها الفشل الكلوي والكبدي والسرطان سببها اننا تهاونا في حقوقنا فاستباح منعدمو الضمير البيع والشراء فينا دون وازع من ضمير أو اخلاق. لم اسمع تعليقا واحدا من وزير الزراعة عن ما تسببه تلك الافعال او اي اجراءات يمكن ان تتخذ.. الخضراوات والفاكهة القاتلة تباع والناس يصيبها التسمم والمرض وعلي اقل تقدير الاعياء والقيء ولم تكلف الوزارة نفسها او حتي مراكزها البحثية ان تبحث في اسباب الظاهرة القاتلة أو تقول الحقيقة. اما نقباء الفلاحين الذين لا يملون الحديث عن الحقوق المهدرة وعن مطالب الفلاحين والمزارعين الغلابة فنسألهم اين حقوقنا نحن أليس من دوركم التوعية والتنبيه؟