20528 طالبا جديدا يخضعون للكشف الطبي بجامعة حلوان    العمل تُطلق مبادرة "سلامتك تهمنا" بالتعاون مع مجلس أمناء القاهرة الجديدة    رسم وألعاب، أبرز أنشطة طلاب جامعة القاهرة خلال الأسبوع الأول للدراسة (صور)    «كدواني وفرحات» يتفقان على تنسيق الجهود لتفعيل المبادرة الرئاسية «بداية»    اليوم.. الحوار الوطني يجتمع لمناقشة الدعم    الأنبا توما يترأس القداس الإلهي لأبناء الأقباط الكاثوليك بدبي    انخفاض الطماطم والخيار.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم الاثنين    وزير التموين والتجارة الداخلية يعقد اجتماعًا مع شركة مكسب لتجارة التجزئة في إطار التعاون مع القطاع الخاص.    وزير الإنتاج الحربي يبحث التعاون المشترك مع سفير كوت ديفوار    النقل: وصول الدفعة الأولى من أوناش محطة الحاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط تمهيدا لافتتاحها    رئيس البورصة: التضخم يجذب الشباب لسوق المال    أستاذ علوم سياسية: الدولة تقدم الكثير من الدعم بمختلف أشكاله للمواطن المصري    نعيم قاسم: سنختار أمينًا عامًا جديدًا لحزب الله في أقرب فرصة    الأمم المتحدة : 100 ألف شخص فروا من لبنان باتجاه سوريا    أوكرانيا: تسجيل 153 اشتباكا على طول خط المواجهة مع الجيش الروسي خلال 24 ساعة    مفاجأة، الشيرنجيتو الإسباني يؤكد وجود سلاح أبيض في مدرجات ديربي مدريد    ناصر ماهر: قادرون على التتويج بالدوري.. وكنا نريد مواجهة الأهلي لولا قرار الإدارة    السجن 3 سنوات لتشكيل عصابي بتهمة تزوير أوراق بيع عقار في السلام    بسبب السرعة الزائدة، مصرع شاب وإصابة آخر في انقلاب سيارة ثلاجة بصحراوي الأقصر    أمن المنافذ: ضبط 47 قضية متنوعة.. وتنفيذ 193 حكمًا قضائيًا    غدا.. الجنايات تستكمل محاكمة متهم بالاتجار في النقد الأجنبي    ضبط «دجال» ادعى قدرته على استخدام العلاج الروحاني والسحر لشفاء المرضى    مسابقة بمركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية والترجمة عن "حكايات من الأدب الشعبي المصري"    طبيب: 30% من أمراض القلب يمكن تجنب الإصابة بها تماما    فيتامينات يجب عدم الإفراط في تناولها أثناء الحمل    أسعار الدواجن تنخفض اليوم الاثنين بالأسواق (موقع رسمي)    عقب مباراة الوصل| أهلي جدة يستقر على إقالة يايسله    أمطار وحرارة واضطراب الملاحة.. توقعات طقس خلال الساعات المقبلة    الاثنين 30 سبتمبر 2024.. ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة مع منتصف التعاملات    السياحة والآثار تنظم عددًا من الأنشطة التوعوية للمواطنين    أمينة الفتوى: هذا الفعل بين النساء من أكبر الكبائر    اقرأ في «أيقونة»| بعد واقعة مؤمن زكريا.. هل السحر موجود؟    مع إرجاء تشييعه ودفنه .. بدء الحداد الرسمى فى لبنان لمدة 3 أيام علي رحيل حسن نصر الله    وزير الثقافة يعلن فتح جميع المتاحف والمسارح مجاناً وخصم 50% احتفالاً بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر    بالصور.. نجاح فريق طبي في استئصال ورم نادر بجدار الصدر لشاب بأسيوط    «الرعاية الصحية»: إجراء 20 عملية زراعة قوقعة لأطفال الصعيد بمستشفى الكرنك الدولي    الصحة اللبنانية: استشهاد 4 وإصابة 4 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على منطقة الكولا    الحرس الثوري الإيراني: اغتيال حسن نصر الله سيحدث تغييرا تاريخيا    موعد عرض الحلقة 13 من مسلسل برغم القانون بطولة إيمان العاصي    مين فين ؟    كرمة سامي في اليوم العالمي للترجمة: نحرص على تأكيد ريادة مصر ثقافيا    إعلام إسرائيلي: متظاهرون مطالبون بصفقة تبادل يقتربون من منزل نتنياهو    بعد خسارة السوبر الأفريقي.. الأهلي يُعيد فتح ملف الصفقات الجديدة قبل غلق باب القيد المحلي    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 30-9-2024 في محافظة قنا    أمين الفتوى: كل قطرة ماء نسرف فيها سنحاسب عليها    بشير التابعي: الأهلي كان مرعوب.. وممدوح عباس سبب فوز الزمالك بالسوبر الافريقي    عبدالجليل: يجب تعيين مدير كرة للأهلي.. وكولر دوره في الملعب فقط    جثتان و12 مصابا.. ننشر الصور الأولى لحادث تصادم سيارة نقل وأخرى ميكروباص بأسيوط    تفاصيل إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بأكتوبر    بوليتيكو: أمريكا تعزز وجودها العسكري بالشرق الأوسط    من مدرسة البوليس بثكنات عابدين إلى «جامعة عصرية متكاملة».. «أكاديمية الشرطة» صرح علمى أمنى شامخ    موظف أمام «الأسرة»: «مراتى عايزة 4 آلاف جنيه شهريًا للكوافير»    الحوثيون باليمن: مقتل وإصابة 37شخصا في قصف إسرائيلي بالحديدة    «القاهرة الإخبارية»: أنباء تتردد عن اغتيال أحد قادة الجماعة الإسلامية بلبنان    دونجا يتحدى بعد الفوز بالسوبر الأفريقي: الدوري بتاعنا    «الإفتاء» توضح حكم تناول مأكولات أو مشروبات بعد الوضوء.. هل يبطلها؟ (فيديو)    مفاجآت سارة ل3 أبراج خلال الأسبوع المقبل.. هل أنت منهم؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهة نظر: الرئيس وزيارة المانيا
نشر في مصراوي يوم 23 - 05 - 2015

لم تتعرض أي زيارة خارجية قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسئولية لهذا الكم الكبير من الاعتراضات و التحفظات و التخوفات مثلما حظيت به تلك الزيارة المرتقبة لسيادته إلي المانيا و المقرر لها حتي الان يومي 3 ، 4 من شهر يونيو القادم .. و قد جاء ذلك في اعقاب تصريحات السفير الالماني بالقاهرة والذي يرى انه ليس منطقياً ان تنسب جميع الاعمال الإرهابية التي تحدث في البلاد إلي جماعة الاخوان المسلمين، كما ان هناك احكاماً بالإعدام صدرت لأعداد كبيرة من المعارضة مؤخراً في إشارة منه إلي عدم مراعاة حقوق الانسان و الأعراف الدولية في التعامل مع معارضي الانظمة الحاكمة في الدول الديمقراطية .. كذلك جاءت تصريحات الالماني نوربرت لامرت رئيس مجلس النواب الالماني و التي اشار فيها إلي انه يرى ان ما حدث في مصر في 30 يونيو 2013 يعتبر انقلاباً على الشرعية المتمثلة في حكم الاخوان و انه لا يتخيل ان يتم اعدام رئيس البرلمان المصري المنتخب من قبل غالبية الشعب في إشارة منه إلي الاخواني / سعد الكتاتني وان احكام الاعدام لابد من إلغائها بصفة عامة .
و كالعادة انبرت جحافل الإعلام غير المدروس إلى المطالبة بإلغاء الزيارة والرد بكل قوة و عنف علي تلك التصريحات.. ونحمد الله انها لم تطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المانيا .
وقد دفعني ذلك إلى اجراء بعض الاتصالات مع الاصدقاء المصريين الذين يعملون في مواقع متميزة في المانيا وأحدهم من الشباب المصري الناجح ويعمل أستاذ إدارة المؤسسات الاعلامية والقانون الاعلامي بكلية الاعلام في ميونخ وهو علم جديد من علوم الاعلام التي تم إدخالها مؤخراً في المانيا وتخصص فيها هذا الشاب المصري الواعد و اصبح استاذاً لها هناك.. للوقوف على الاجواء السابقة على تلك الزيارة من ارض الواقع و الذي افادني ببعض المعلومات رأيت ان اطرحها اليوم لعلها تعطي اتجاهاً و مؤشراً يؤخذ به خلال تلك الزيارة:
1-ان المانيا بصفة عامة تتحكم فيها لغة الاقتصاد والارقام وهي ترى ان السوق المصري سوقاً واعداً في مجال الاستثمار والصناعات المختلفة وانها لابد ان يكون لها نصيباً فيه والدليل على ذلك تلك الاتفاقيات التي ابرمتها بعض الشركات الالمانية في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد مؤخراً في شرم الشيخ.. إلا انها تطمع في زيادة هذا التعاون باعتبارها القوة الاقتصادية الاولى في اوروبا ومن هنا فإن الطابع الاقتصادي سيكون هو الغالب على تلك الزيارة وهو ما المحت إليه المستشارة الالمانية انجيلا ميركل من خلال تمسكها باتمامها ونجاحها دون التطرق على قدر المستطاع للجوانب السياسية للعلاقة بين البلدين.
2- ان نفوذ جماعة الاخوان المسلمين في المانيا يعتبر من اكثر القوى المؤثرة على الحياة السياسية والامنية وايضاً الاقتصادية حيث يمتد تواجد الجماعة هناك منذ ثورة 23 يوليو 1952 عندما هرب اعداداً كبيرة من قيادات الجماعة إلي المانيا و كونوا مشاريع و مؤسسات اقتصادية كبيرة هناك كما قامت ببناء أضخم مركز إسلامي في ميونخ عام 1974 وهو الاكبر على مستوى دول العالم وله فروع في اكثر من 30 ولاية المانية ويسيطر على اكثر من 500 مسجد ويضم 19 نادياً اجتماعياً وثقافياً و تسيطر عليه الجماعة تماماً وكان من بين من تولى رئاسته الاخواني محمد مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة.. وللإخوان في المانيا نفوذاً اقتصادياً ملموساً يؤثر من خلاله احياناً علي اتخاذ بعض القرارات السياسية التي تتعلق بقوانين الهجرة والجنسية والاقامة والاستثمارات.. إلخ. ناهيك عن ان المانيا حتي الأن لا تعتبر جماعة الاخوان جماعة إرهابية بل هي جماعة دينية وسطية من وجهة نظرهم تتعرض لعمليات قمع و عنف في مصر وقد نجح الاخوان منذ عدة عقود في تصدير وتثبيت هذا الاعتقاد لديها.
3- ان عدد المسلمين الاجانب في المانيا تعدي الخمس ملايين نسمة معظمهم من الاتراك و يتمركزون في برلين و ميونخ ولهم ارتباط بشكل او بأخر مع جماعة الاخوان هناك ومع نظام الحكم القائم حالياً في تركيا... حتى ان العديد من المحلات والمطاعم التي يمتلكونها هناك تضع على واجهاتها علامة رابعة حتي الأن. وقد نجح الاخوان في اقناع الالمان ان لديهم القدرة والسيطرة على جميع الهيئات والتنظيمات الاسلامية في المانيا واوروبا بالكامل نتيجة سيطرتهم على بعض القنوات الاعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية من خلال استخدام لغة المانية سليمة تخاطب الفكر الالماني بما يروق له ويقتنع به .
4-ان هناك دعماً مالياً قطرياً كبيراً تم ضخه مؤخراً إلي التيارات الاسلامية بصفة عامة والاخوان بصفة خاصة للتأثير على زيارة الرئيس لألمانيا من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات والندوات والمظاهرات واستخدام اجهزة الاعلام لنقل صورة سلبية عن الاوضاع في البلاد، الامر الذي جعل الشارع الالماني يتحدث بشكل لافت عن محاكمات الاخوان الاخيرة و الإحكام التي صدرت بشأنهم و كأن الامر يخص المانيا في المقام الأول. وان تلك المظاهرات سوف يندس فيها الاتراك بأعداد كبيرة على اعتبار انهم مصريون مضطهدون وهاربون من تعسف الحكم والنظام في مصر وذلك لإعطاء انطباع بكثرة المشاركين فيه والرافضين لنظام الحكم في البلاد .
ويري هذا الشاب الوطني الشريف ضرورة ان يكون هناك تحركاً إيجابياً وموضوعياً خلال الفترة القصيرة القادمة التي سوف تسبق الزيارة تتمثل في القيام بحملة إعلانية وإعلامية مكثفة من خلال تأجير ساعات ومساحات في القنوات الفضائية الالمانية المؤثرة يتم فيها تناول اوضاع البلاد في عهد الاخوان وما تعرض له الوطن خلالها وان يقوم بذلك خبراء متخصصون يجيدون التحدث باللغة الالمانية.. ولا مانع من الاستعانة بإحدى الشركات الدولية المتخصصة في هذا الشأن وذلك لمواجهة تلك الحملات التي يقوم بها الاخوان حالياً هناك .
كما يرى ان ما قام به بعض رجال الاعمال والفنانين خلال زيارة الرئيس لأمريكا لن يحقق نتائج ملموسة إذا تم تكراره في المانيا نظراً لسيطرة الاخوان والاتراك على الجاليات العربية هناك وبالتالي فانه يجب البحث عن اسلوب جديد لإنجاح تلك الزيارة بالتنسيق مع السفارة المصرية هناك والتي تبذل جهوداً خارقة في هذا الصدد.. كما طرح ايضاً رؤية استراتيجية إعلامية دولية لمواجهة ما تتعرض له مصر من مؤامرات خارجية تهدف إلي تقويض مسيرتها إلي المستقبل الذي ينتظرها.. وسوف نقوم بعرض تلك الرؤية لاحقاً بإذن الله.. وتحيا مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.