ربما يتصور البعض أن قضية البطالة غائبة عن أجندة الدولة وهي تتفاقم يوما بعد يوم.. لا أبالغ اذا قلت إن هذاالملف يسبق غيره في اهتمام الرئيس السيسي شخصيا ومجلس الوزراء.. في المنتدي الاقتصادي بمدينة البحر الميت الاردنية اعلن الرئيس أن الحكومة بدأت تنفيذ برنامج شامل لجذب الاستثمارات وتشجيعها علي العمل في مناخ آمن ومستقر.. وهذه الاستثمارات والمشاريع تعني فرص عمل جديدة للشباب لكن قبل كل هذا نحتاج لبرنامج لتأهيل هذا العدد الضخم من الكفاءات المعطلة بدليل اعلان بعض الشركات عن وظائف شاغرة ولم تجد عمالا مهرة وشعرت بالحزن والاسي ان يستعين الصاغة بعمالة آسيوية ماهرة في صناعة الذهب بينما ينسكح أبناؤنا علي المقاهي او تعاطي المخدرات أو احتراف الاجرام بمقابل مادي لتدمير الوطن.. لابد أن تسخر الدولة امكانياتها وهي كثيرة لفتح مراكز للتأهيل المهني للخريجين من الجامعات الذين يمكن وصفهم بالجهلة، باحتياجات سوق العمل.. وكنت قد طرحت في اكثر من مناسبة فكرة قيام القوات المسلحة بتبني هذا المشروع من خلال معسكرات تشبه التجنيد تستدعي إليها طواعية الراغبين في ايجاد فرصة عمل حقيقية عبر دورات في مختلف المهن والاعمال الحرفية يقوم عليها خبراء يدربون الشباب في ورش وان يمنحوا مكافأة رمزية خلال مدة الدراسة والتأهيل التي قد تستمر لمدة عام وان يتم تعليم لغة للمتدرب تؤهله للعمل في الخارج سواء في المنطقة العربية أو دول حوض البحر المتوسط الذين يفضلون العمالة المصرية المؤهلة عن غيرها.. هذا نداء ورجاء إلي الرئيس السيسي والفريق اول صدقي صبحي القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي للبدء فورا في اقامة هذه المعسكرات قبل فوات الاوان.