اكد محللون ان العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز اراد من خلال سلسلة التعيينات التي أجراها ضخ دماء شابة في القيادة ونقل السلطة بسرعة «للجيل الثاني» كما انها تعكس نتائج الحرب في اليمن حيث قال الاكاديمي والمحلل السياسي خالد باطرفي: من الواضح الاتجاه نحو عصر الشباب الملك سلمان أراد ان يجدد عهد الدولة السعودية الثالثة بضخ هذه الدماء الشابة وتعتبر هذه التغييرات هي ثاني دفعة من التغييرات الكبيرة منذ اعتلاء الملك سلمان سدة الحكم خلفا لاخيه الملك عبدالله في يناير الماضي ولفت باطرفي الانتباه إلي ان معظم التعيينات الجديدة من الشباب مشيرا إلي ان معدل اعمار المسئولين في الدولة بات حاليا 55 عاما تقريبا واعتبر ان الفكرة من التعيينات هو ان يكون المستقبل مطمئنا للداخل والخارج فقد اصبح واضحا من سيقود السفينة. من جانبه وصف الكاتب السعودي خالد المعينا التغييرات الجديدة بأنها تجديد ونقل للحكم إلي الجيل الثاني والثالث في العائلة المالكة وقال : العالم تغير.. التحديات الجديدة تحتاج لدماء ومواهب جديدة ويأتي التغيير الجذري في القيادة السعودية في ظل تغيرات جيوسياسية كبيرة في المنطقة خصوصا مع احتدام المواجهة مع ايران وتقارب هذه الاخيرة مع الولاياتالمتحدة التي لطالما اعتبرت الحليفة الرئيسية للمملكة وتسعي المملكة منذ وصول الملك سلمان إلي الحكم للظهور بمظهر القوة والحزم وقد تجلي ذلك خصوصا في الحرب التي أعلنتها علي المتمردين الحوثيين في اليمن والتي قالت بوضوح ان من اهدافها التصدي للنفوذ الايراني لدي جارها الجنوبي وقد اعرب انور عشقي رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات القانونية والاستراتيجية عن اعتقاده بان التعيينات تظهر ان السعودية تعيش مرحلة ما بعد عاصفة الحزم. وأوضح : من قاموا بهذه العملية هم الذين برزوا علي الساحة لذلك كان لابد ان يوجد تغيير يتناسب مع مقتضيات المرحلة فالامير محمد بن سلمان هو الذي يقود هذه الحرب بصفته وزيرا للدفاع وقد لمع نجمه بشكل كبير منذ انطلاق «عاصفة الحزم» اما عادل الجبير فهو الذي أدار حملة العلاقات العامة للمملكة في الولاياتالمتحدة مع اطلاق هذه الحرب والجبير هو الذي اعلن من واشنطن بدء ضربات التحالف العربي بقيادة السعودية وهو اعلان فاجأ العالم. وشدد عشقي علي ان تعيين الاميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان يأتي بعد عرض المسألة علي هيئة البيعة وهي هيئة امراء آل سعود التي تشرف علي مسألة الخلافة واستمرار الحكم.