اقارب ركاب الطائرة المنكوبة يتوافدون على مطار برشلونة «صورة من رويترز» في أسوأ كارثة جوية تقع علي الأراضي الفرنسية منذ 40 عاما, تحطمت أمس طائرة ركاب من طراز «إيرباص 320» تابعة لشركة «جيرمان وينجز» إحدي شركات لوفتهانزا الألمانية في بارسيلونيت فوق جبال الألب جنوبفرنسا. وذكر مسؤولو طيران أن الطائرة كانت تقل 144 راكبا وطاقما مكونا من 6 أفراد, أثناء قيامها برحلة بين مدينتي برشلونة الإسبانية ودوسلدورف الألمانية. وأعلنت إدارة الطيران المدني الفرنسي ان الطائرة وجهت نداء استغاثة بالقرب من مدينة بارسيلونيت الصغيرة علي بعد مائة كيلومتر شمال مدينة «كان» قبل ان تختفي عن شاشات الرادار. وأعلن وزير الدولة الفرنسي للنقل الان فيدالي أنه «ليس هناك أي ناج» من الحادث. وأضاف, «سجل اتصال استغاثة يقول إن الطائرة علي ارتفاع خمسة آلاف قدم في وضع غير طبيعي» موضحا أن الحادث وقع «عقب هذا الاتصال». وتوجه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إلي مكان الحادث علي الفور. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند «انها مأساة, مأساة طيران كبري, وسيكون علينا معرفة الاسباب وإطلاع السلطات الاسبانية والالمانية وعائلات الضحايا عليها بالتأكيد». واتصل أولاند هاتفيا علي الفور بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي أصيبت بصدمة كبري إثر الحادث ثم التقي العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس الذي وصل ظهر أمس إلي قصر الاليزيه. واوضح الرئيس انه تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة تطورات الأحداث والتنسيق بين أجهزة الدولة الفرنسية, فضلا عن اتخاذ التدابير اللازمة لاستقبال أهالي الركاب. واعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان اسباب الحادث لم تعرف بعد وانه «يجري بذل كل الجهود لمعرفة ما حدث «.ولم تُدل الشركة الألمانية أو الشركة المصنعة للطائرة بتفاصيل عن الحادث. ويعد تحطم الطائرة اسوأ كارثة جوية تقع علي الأراضي الفرنسية منذ اكثر من 40 عاما بعد تحطم طائرة «دي سي-10» التابعة للخطوط الجوية التركية مما اسفر عن مقتل 346 شخصا عام 1974 شمال باريس.