إلي متي ستظل سياسات أوباما تواصل عداءها لمصر والعالم العربي؟.إنها تلجأ إلي التدليس والخداع لإقناعنا بغير ذلك وهو ما يفضحه مواقفها غير العادلة من العدوان الإسرائيلي علي الحقوق العربية وتبنيها للمنظمات الإرهابية لتفعيل مخططها القائم علي تخريب وتدمير العالم العربي. هل يمكن لأحد أن يصدق ما تنادي به هذه الإدارة بشأن إرساء الديمقراطيات الصحيحة التي تخدم مصالح الشعوب؟ لقد ثبت يقينا أن ما تهدف إليه سياسات الإدارة الأمريكية هو عكس هذا التوجه علي طول الخط. اتضح هذا جليا في موقفها من ثورتي 25 يناير و30 يونيو. لم يعد خافيا ما قامت به من مؤامرات وما مارسته من ضغوط كي تمكن حليفتها جماعة الإرهاب الإخواني من السطو علي هذه الثورة والوصول إلي حكم مصر. كل هذا تحقق من خلال صفقات التواطؤ والتضليل وعمليات الاستقطاب باستخدام الدولارات الأمريكية. هذه الحقائق فضحتها المواقف الأمريكية المعادية لثورة 30 يونيو التي لجأ إليها الشعب المصري لإصلاح مسار ثورة 25 يناير. ليس من تفسير لتوجهات سياسة أوباما سوي انها تتسم بعدم المصداقية فيما يتعلق بهدف إقامة أنظمة حكم ديمقراطية. كما هو معروف فإن الديمقراطية تعني حكم الشعب للشعب وهو ما سعت إليه ثورة عشرات الملايين التي اسقطت الحكم الإخواني يوم 30 يونيو. هذه الثورة التزمت بخريطة طريق لتأسيس هذه الديمقراطية بشهادة كل العالم، وسوف يتم آخر استحقاقاتها بعد أسابيع قليلة بانتخابات نزيهة لمجلس النواب.. إذن فإن موقف إدارة أوباما بات مكشوفا في معاداته لإرادة الشعب المصري ووقوفه وراء ما تقوم به التنظيمات الإرهابية من أعمال إجرامية. إن هذه السلوكيات التي يشهد عليها العالم تثبت زيف ادعاء إدارة أوباما بأن هدفها أن تسود الديمقراطية دول الشرق الأوسط. ليس من تفسير لهذه المواقف الفاضحة للإدارة الأمريكية سوي أن هدفها خدمة استراتيجية التسلط والسيطرة والهيمنة.. انها تستخدم غطاء الديمقراطية علي نفس منوال الزعم بالدفاع عن مباديء حقوق الإنسان لتبرير التدخل السافر في شئون الدول والشعوب وتحقيق مخططها الاستعماري. ان ما تحاول واشنطن تسويقه والترويج له.. هو ديمقراطية العمالة والتبعية لما يخدم أهدافها.