أنجز المجرمون الإرهابيون فعلتهم النكراء التي تتسم بالجبن والخسة وانعدام الوطنية في آخر أفعالهم الإرهابية في العريش وضد قوات جيش مصر الوطني منذ عدة أيام الأمر الذي دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي قطع زيارته لحضور مؤتمر القمة للاتحاد الافريقي في اثيوبيا إلي فورا والعودة إلي القاهرة لمواجهة الموقف علي الطبيعة حيث راح ضحية هذا العمل الإرهابي الجبان أكثر من 30 جنديا من خير أجناد الأرض، وأكثر من 70 جريحا، وهو أكبر رقم في تاريخ هذه العمليات منذ عملية رفح الأولي التي دبرها مرسي وجماعته أيضا لازاحة المجلس العسكري ورئيسه المشير محمد طنطاوي!! ويقصد بهذه الاعمال الإرهابية الموجهة ضد الجيش المصري وضد الشرطة، مثلما هي موجهة ضد المدنيين من أفراد الشعب أيضا، زعزعة ثقة الشعب في جيشه الحامي للبلاد من الأعداء، وفي شرطته، واظهارهما أنهما غير قادرين علي حماية هذا الشعب، متوهمون أنهم البديل أمام الشعب لحمايته، ومتجاهلين تلك الكيمياء الخاصة التي تربط الشعب بالجيش المصري في رباط يسمي العروة الوثقي والتي يستحيل تفكيكها حتي لو اجتمع العالم كله ضد مصر. ونذكر هؤلاء المغيبين بطبيعة الحال وقائع عدوان 1956، 1967وحرب التحرير في عام 1973 كيف كان الشعب هو السند لجيشه، وكيف تحمل الجيش مسئولياته، وكيف أعاد بناء نفسه وواجه الأعداء وانتصر بفضل ذلك الظهير الشعبي له والذي لديه القدرة والرغبة في ألا يأكل مقابل أن يستمر الجيش في أعلي مستوياته القتالية وفور عودة الرئيس السيسي من أثيوبيا عقد لقاء حرب وأصدر قرارات مهمة سيكون لها أثر فعال في القضاء علي الإرهاب في سيناء علي وجه الخصوص، وتفادي تكرار مثل هذه الأحداث الإرهابية مرة أخري بإذن الله. وخاطب الشعب المصري بأن يتحمل نتيجة اختياراته ويصبر علي هذا البلاء، وأن علينا جميعا «الشعب والجيش» مواجهة الذين لا خيار أمامهم إلا: «يا يحكمونا.. يا يقتلونا«!! وأن الشعب رفض حكمهم، وأن الجيش عليه حماية الشعب من إرهابهم الأمر الذي يستلزم تعاون الجميع وتكاتفهم وصبرهم في مواجهة أخطر التنظيمات الإرهابية ومن يساندونهم من أجهزة مخابرات ودول وتمويل، وأن كل هذا سيفشل أمام الأيدي الواحدة التي تجمع الشعب والجيش معا. وليس بغريب أن تعلو صرخات الداعين للمصالحات مع جماعة الإخوان الإرهابية وانصارها من المتأسلمين الذين تلوثت أيديهم بدماء المصريين. فهاهم أصحاب الدعوات المشبوهة مدفوعة الثمن. كما أوضحت في مقالات سابقة وبالاسم وقيمة المدفوع والأشخاص الداعمين، ولم يجرؤ من ذكرتهم علي تكذيب ذلك، يخاطبون الشعب المصري والقيادة السياسية بأنه لا سبيل أمامهم إلا التصالح مع هذه الجماعات وادماجها مرة أخري في العملية السياسية واتاحة الفرصة لهم لدخول الانتخابات البرلمانية والعفو عن قياداتهم ووقف محاكماتهم وليس بغريب أيضا أن يطلبوا من الشعب المصري أن يعتذر لهم علي الانقلاب عليهم وعزل رئيسهم مرسي، كما سبق إلي ذلك مجانين نظام مبارك الذي خلعه الشعب في 25 يناير 2011، كما عزل مرسي في 30 يونيو2013م!! وقد انتشر دعاة المصالحة من أمثال حسن نافعة وغيره في كل القنوات المأجورة في مقدمتها الجزيرة!! يطالبون بالتصالح مقابل وقف نزيف الدم دون ادانة هذه الاعمال، أو وصفها بأنها إرهابية، الأمر الذي يشير إلي أن هؤلاء شركاء في صنع هذه الاعمال مثلما كان محمد البلتاجي يصرخ علي منصة رابعة ويقول: أفرجوا عن مرسي فورا وأعيدوا كل شيء علي ما كان.. يتوقف الإرهاب في سيناء فورا!! فهؤلاء الذين يدعون للمصالحات مقابل وقف الاعمال الإرهابية ليسوا من أصحاب النوايا الحسنة، بل نواياهم خبيثة، ويعملون في خدمة المشروع الامريكي الصهيوني التفتيتي للمنطقة كلها ورأس حربة جماعة الإخوان الإرهابية وكل المتأسلمين معا وبدون تمييز، بل انهم بحق «الطابور الخامس» الذي يبث السموم ويحملون أقلاما سامة مثل المدعو فهمي هو يدي الذي ظل يكتب من وراء ستار حتي انفضح أمره مستثمرا حرية التعبير ليقود كتيبة الإرهاب الفكري، كما أن غالبية الذين يزعمون أنهم قد انشقوا عن جماعة الإخوان وتستضيفهم قنوات فضائية ويزعمون الهجوم والتهجم علي جماعة الإخوان لم يدن أحدهم حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، بل يعتبرونه قدوتهم ومثلهم الأعلي!! وأنبه بضرورة الحذر من هؤلاء، وتجنب استضافتهم، لأنهم غير صادقين، بل هم رصيد استراتيجي لهذه الجماعة بأمل عودتها مرة أخري للساحة، ويخدعون الشعب إذن. وقد رصدت عبر كل العمليات الإرهابية بعد 30 يونيو 2013 وحتي الآن، تصاعد الدعوات للمصالحة عبر عملاء الإخوان وكبيرهم محمد البرادعي، مع تصاعد العمليات الإرهابية! مازال الحوار متصلا.