رئيس الوزراء اليونانى الكسيس تسيبراس (لليمين) فى مفاوضات لتشكيل الحكومة مع زعيم حزب اليونانيين المستقلين بانوس كامينوس يستعد رئيس الوزراء اليوناني الجديد ألكسيس تسيبراس لإعلان تشكيلة حكومته الائتلافية بعدما تحالف حزبه اليساري الراديكالي "سيريزا" مع حزب اليونانيين المستقلين المناهض لأوروبا والمنتمي لأقصي اليمين ويتفق الحزبان علي معارضة التقشف لكنهما مختلفان من الناحية الأيديولوجية. ويري عدد من الخبراء أن هذا التحالف "غير طبيعي" وقد لا يعيش طويلا. من جهة أخري أجري رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتصالا هاتفيا بتسيبراس ناقشا خلاله التحديات الاقتصادية التي تواجه اليونان والتعاون لمواجهة الإرهاب. من جانب آخر توالت التحذيرات من المسئولين الأوروبيين لليونان للوفاء بالتزاماتها حيث أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن "التعهدات التي قطعتها أثينا" حيال دائنيها يجب التقيد بها. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن اليونان عليها ألا تتوقع أي تخفيض في التزامات تسديد ديونها. وقال يونكر في مقابلة مع شبكة "اي ار دي" الألمانية الرسمية "لا توجد ضرورة ملحة "للتحرك بشأن ديون اليونان. وقال رئيس مجموعة اليورو يورين ديسيلبلوم في ختام اجتماع لوزراء مالية منطقة اليورو "إن الانتماء إلي منطقة اليورو يعني أنه يجب احترام كل الاتفاقات الموقعة". ويسعي تسيبراس إلي تخفيض ديون اليونان الهائلة (300 مليار يورو و175% من إجمالي الناتج الداخلي) إلي جانب زيادة الحد الأدني للاجور أو إلغاء عدد من الضرائب وهو ما يرفضه الدائنون. من جهة أخري أعلن البيت الأبيض انه يأمل في العمل مع الحكومة اليونانية "بشكل وثيق" في حين أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي أن واشنطن ستواصل دعم الإصلاحات المحلية والجهود الدولية لدعم الاقتصاد اليوناني وأوضحت أن واشنطن تشاورت مع الاتحاد الأوروبي ومع صندوق النقد.