صورة للحكومة اليونانية الجديدة أعلن رئيس الوزراء اليوناني الجديد ألكسيس تسيبراس استعداد حكومته "لبذل الغالي والنفيس" من أجل "استعادة كرامة المواطنين" وإيجاد حل للأزمة الإنسانية ومساعدة المحرومين. وقال تسيبراس في مستهل الجلسة الأولي لمجلس الوزراء في أثينا أمس إن التفاوض مع الجهات الدائنة يأتي في مقدمة أولويات الحكومة. وأضاف أنه يسعي "لإجراء مفاوضات جديدة مع شركائنا لإيجاد حل عادل وفي نطاق قدرتنا". وأوضح تسيبراس أن لديه خطة مالية لمدة 4 سنوات لتحقيق التوازن في الميزانية دون حساب "خدمة الديون". وقال تسيبراس إن الخطة تهدف أيضا لإيجاد "حلول واقعية" لتسهيل إدارة ديون اليونان الضخمة. وأكد إن حكومة "الإنقاذ الوطني" التي يرأسها لا ترغب في "قطيعة" مع شركاء البلاد لكنها في الوقت نفسه لن تستمر في "سياسة الخضوع". وقال إن المحادثات المرتقبة غدا مع رئيس مجموعة اليورو يورين ديسيلبلوم في العاصمة اليونانية أثينا "ستكون حاسمة جدا وبناءة". من جانب آخر قال مساعد وزير التجارة البحرية ثيودوروسدريتساس إن الحكومة تريد "وقف" عملية خصخصة ميناء بيريوس الأكبر في البلاد. وضمت الحكومة يانيس فاروفاكيس الذي ينتقد بشدة سياسات التقشف وزيرا للمالية في حين تم تعيين الاقتصادي يوانيس دارجازاكيس الذي يعد أكثر اعتدالا نائبا لرئيس الوزراء وسيتولي الإشراف علي المفاوضات. وقد تبدأ المواجهة سريعا بين حكومة تسيبراس وبين الجهات الدائنة بعد أن حدد الاتحاد الأوروبي لليونان مهلة حتي نهاية فبراير لإنجاز بعض الإصلاحات اللازمة للإفراج عن حزمة مساعدات جديدة بحوالي 7 مليارات يورو.