صدقت يا إمام فهذه هي مصر التي سترد كيدهم إلي أعناقهم.. علينا ألا نصدق دعواتهم الخبيثة وألا ننساق وراء مخططات من شأنها هدم الأمة وإحداث فتنة نحن في غني عنها لست مع التهويل من خطر من يهددون برفع المصاحف يوم الجمعة المقبل وبالقدر نفسه لست مع التهوين من هذه الفتنة التي تستهدف الجيش والشرطة بالأساس وتختبر تعاملهم مع هذه الجماعة الشيطانية التي تبتكر كل يوم أفكارا خبيثة لتشويه وجه الوطن. هل نحن كفار لترفعوا في وجوهنا المصاحف ولماذا هذه الفكرة الخوارجية في هذا التوقيت الذي بدأت مصر فيه تستعيد دورها القيادي علي المستويين الاقليمي والدولي.. وهل أوامر التنطيم الدولي للاخوان وأعوانه مثل داعش وغيرها تستحق أن نضرب قلب الوطن وأن نتاجر عيانا جهارا بالدين أم أن هذه تفانين شمشون رجب أردوغان؟ كل ما يفعلون وما سيفعلون لن يجدي فالتاريخ أبدا لن يعود للوراء تماما مثل عقارب الساعة لكن الجماعة تحتضر وفي طريقها لقبرها المحتوم تنازع وتنازع بأفكار شيطانية ولكن هيهات هيهات. إزاء هذا الفكر المنحرف وألاعيب الخوارج الجدد التي يمارسها الاخوان وأعوانهم علي مختلف مسمياتهم ليس أمامنا إلا أن نتذكر القول الشهير للامام الراحل فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي: مصر الكنانة مصر التي قال عنها الرسول صلي الله عليه وسلم أهلها في رباط إلي يوم القيامة.. من يقول عن مصر إنها أمة كافرة؟ إذن فمن المسلمون؟ من المؤمنون؟ مصر التي صدرت علم الإسلام إلي الدنيا كلها.. صدرته حتي إلي البلد الذي نزل فيه الإسلام.. هي التي صدرت لعلماء الدنيا علم الإسلام.. أنقول عنها ذلك؟ ذلك هو تحقيق العلم في أزهرها الشريف.. وأما دفاعا عن الإسلام فانظروا إلي التاريخ.. من الذي رد همجية التتار عنه؟ إنها مصر.. من الذي رد هجوم الصليبين علي الإسلام والمسلمين؟ إنها مصروستظل مصر دائما رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مستَغلٍ مدفوع من خصوم الإسلام هنا أو خارج هنا. صدقت يا إمام فهذه هي مصر التي سترد كيدهم إلي أعناقهم.. علينا ألا نصدق دعواتهم الخبيثة وألا ننساق وراء مخططات من شأنها هدم الأمة وإحداث فتنة نحن في غني عنها ونحن نواجه تحديات أقل ما توصف بأنها جسام.. علينا أن نلتزم الحصافة التي تحمينا من كل غادر وخائن للوطن بل وللدين.. فهل رفع المصاحف في وجه المسلمين بهدف تحويلها إلي ساحة قتال ودماء من الاسلام فالجهاد لا يكون إلا دفاعا عن عدو للوطن وحماية لتراب البلاد التي أرادوا أن يبيعوها لكل من يدفع فأفكارهم لا تعترف بالأوطان بل بمفهوم زائل «الخلافة» أصبح لا يواكب الزمان ولا المكان.. وأتساءل هل القتل من الدين.. هل المتاجرة بالبشر من الدين.. هل إثارة الفتن من الدين.. هل استهداف العيون الساهرة من الدين.. وهل وهل وهل إلي آخر الهلهلات؟ عليهم بدلا من رفع المصاحف لتوريط الجيش والشرطة وتصوير مواقف مصطنعة وبثها عبر قنوات الحقد أن يفهموا أو حتي يحاولوا فهم ما تحتويه المصاحف من تعاليم فرسول الله الكريم كان قرآنا يمشي بمعني أن الدين هو السلوك والمعاملة وليس طقوسا وعبارات رنانة تبدو كقول حق يراد به باطل. سنقف جميعا ضد من يستهدف وجود الوطن.. سنقف ضد من يستهدف أقواتنا.. سنقف ضد من يستهدف المستقبل.. وسنقف ضد من أدمن الدماء ثم التباكي عليها.. لنعرف كم الاستهداف الذي يحاق بالوطن من أناس يكرهون الحياة ،يضمرون الشر لمصر التاريخ مصر الحضارة مصر الاسلام والمسيحية.. مصر الأرض الخصبة الطيبة.. مصر القوي البشرية التي تسد عين الشمس. حرف ساخن: قد تأخذ مليونا أو بضعة ملايين أو حتي مليارات لتبيع الوطن لكن كنوز الدنيا كلها لن تكفي لشراء وطن.. رسالة لمن لا يعرف يعني إيه كلمة وطن: اسمع محمد فؤاد!!