البرلمان يوافق على المادتين 6 و7 من قانون المجلس الوطني للتعليم والابتكار    ارتفاع أسعار الذهب في مصر بقيمة 20 جنيهاً    «التخطيط والتعاون الدولي» تناقش مسودة الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر    أسعار الوحدات السكنية في المدن الجديدة تبدأ من 415 ألف جنيه.. والتسليم فوري    محافظ أسيوط يتفقد محطة رفع صرف صحي البنك الدولي بالمعلمين    جهاز تنمية المشروعات يضخ 50 مليون جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة    تنهي غش الذهب 100%.. مسئول بالتموين يكشف الفرق بين الدمغة بالليزر والقلم التقليدي    نداء عاجل.. السعودية تدين القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا واقتحام المسجد الأقصى    «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال نفذ أكثر من 20 غارة جوية بالجنوب اللبناني    كواليس اجتماع الكابينت عن ضرب إيران والأونروا واغتيال السنوار    الولايات المتحدة تعلن عن دعم مبادرات أوكرانيا    انطلاق معسكر المنتخبات المصرية للأولمبياد الخاص استعداداً للمشاركة بمسابقة مدارس الأبطال    تعرف على مباريات الأهلي والزمالك في الدوري المصري للسيدات    ضبط 19 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    منخفض قبرصي يسيطر على البلاد شتاء.. «أمطار وطقس بارد»    4 نوفمبر الحكم على المتهمين في غرق 16 فتاة بمعدية أبو غالب    موعد عرض الحلقة 28 من مسلسل برغم القانون للفنانة إيمان العاصي    سر بناء الأهرامات في الحضارات القديمة.. مقابر للملوك بمصر ومكان مقدس عند المايا    مي فاروق تعود للغناء في الأوبرا..تعرف على تفاصيل حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية    طريقة صلاة الجمع والقصر.. كيفيتها وهل تجوز في السفر 3 أيام    حملة للتبرع بالدم في مديرية أمن الأقصر    وزير الصحة: خطة لمواجهة السمنة والسكري بحلول مباشرة قريبا    الصحة : محافظات الصعيد الأعلى في عدد المواليد    غدا.. آخر موعد للتقديم في مسابقة الأزهر السنوية للقرآن الكريم    20 صورة ترصد جولة رئيس الوزراء في عدد من مدارس كرداسة اليوم    حملات أمنية مكثفة لمواجهة أشكال الخروج على القانون كافة    ضبط 4 أطنان أعلاف مجهولة المصدر بحملة تموينية مكبرة بالقليوبية    إصابة مواطن خلال عبوره مزلقان سكة حديد في قنا    "ولع في التروسيكل".. عامل ينتقم من آخر بسبب خلافات بالمنوفية    جامعة سوهاج تكرم الناجحين في برنامج إعداد المدربين المعتمدين    وزير الخارجية يدين التصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان    ترامب يهدد بضربة مباشرة وسط موسكو.. والكرملين يعلق    لبنان يدعو إلى موقف حازم داعم لقوات اليونيفيل    زراعة المنوفية: توزيع 54 ألف طن أسمدة على المزارعين    هيئة الاستثمار تبحث مع وفد اقتصادي من هونج كونج فرص الاستثمار بمصر    "جبران": عرض مسودة قانون العمل الجديد على الحكومة نهاية الأسبوع الجاري    انطلاق مهرجان «أكتوبر العزة والكرامة» بجامعة القناة (صور)    فيتامينات مهمة قدميها لطفلك كمكمل غذائي حفاظا على صحته    بينيا: قدمنا مباراة رائعة أمام إشبيلية.. وخبرة تشيزني كبيرة    ايرادات السينما أمس .. أكس مراتي وعاشق وبنسيون دلال يتصدرون    متحف كفر الشيخ ينظم دورة تدريبية لتعليم اللغة المصرية القديمة    دنيا سمير غانم وابنتها كايلا في مشهد طريف على تيك توك يشعل السوشيال    وزير الإسكان يعقد اجتماعاً لمتابعة تنفيذ "حديقة تلال الفسطاط" بقلب القاهرة التاريخية    محمد عمارة بعد تألق ناصر ماهر: زعلان على وجوده في الزمالك    ناقد رياضي: على «كهربا» البحث عن ناد آخر غير الأهلي    وزير الشباب والرياضة يفتتح بطولة العالم للبادل بالمتحف المصري الكبير    الأمن الإماراتي يستدعي ثلاثي الزمالك للتحقيق.. ورئيس النادي يهدد بالانسحاب من السوبر    بدء الجلسة العامة لمجلس النواب للاستماع إلي بيان وزير التموين    محفوظ مرزوق: عيد القوات البحرية المصرية يوافق ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية «إيلات»    أهداف المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية.. خبير يوضح    منها مواليد برج العقرب والقوس والجوزاء.. الأبراج الأكثر حظًا في 2025 على الصعيد المالي    المرور تحرر 29 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة    وزير العمل: الحكومة حريصة على صدور قانون العمل في أسرع وقت ممكن    إطلاق رشقة صواريخ من لبنان    كولر: مواجهة الزمالك في نهائي السوبر المصري فرصة لرد الاعتبار    علي جمعة يكشف حياة الرسول في البرزخ    هل النوم قبل الفجر بنصف ساعة حرام؟.. يحرمك من 20 رزقا    هل كثرة اللقم تدفع النقم؟.. واعظة الأوقاف توضح 9 حقائق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤية
فاطمة باحارث .. صانعة الرجال والأجيال
نشر في أخبار اليوم يوم 10 - 11 - 2014

أصعب لحظات علي الانسان أن يتعرض لموقف يمنعه عن تعزية عائلة لها تاريخ عندما يموت عزيز لديها.. والأصعب عندما تكون هناك عشر سنين بينك وبين هذه العائلة
من أيام طلبت من القائم بأعمال السفير السعودي في القاهرة تأشيرة زيارة عاجلة ولأن السفير في الخارج للعلاج « شفاه الله « اعتذر القائم بالأعمال بحجة انه لا يتمتع بصلاحيات وكنت قد هيأت نفسي للسفر الي جدة للتعزية في وفاة المغفور لها بإذن الله الام الفاضلة فاطمة باحارث ارملة المرحوم المعلم محمد بن لادن «طيب الله ثراه».. أعترف بفشلي في تقديم واجب العزاء بنفسي لكبير العائلة المهندس بكر محمد بن لادن الذي كان يتصدر قاعة العزاء علي رأس إخوانه وأبنائهم.. ولأن بكر يتمتع بحب من الله.. أعرف كيف سيكون العزاء الذي يشارك فيه أبناء الاسرة المالكة وحشود العاملين في شركات مجموعة بن لادن من مهندسين وإداريين وفنيين الي جانب الوفود الأجنبية والعربية التي ستأتيه من خارج المملكة.. فعلا الانسان سيرة ولأن سيرتهم طيبة فقد حبب الله فيهم خلقه.. تكفي الوفود التي احتشدت في طوابير طويلة وامتدت خارج قاعة العزاء علي مدي ثلاثة ايام خلاف ألوف البرقيات التي تلقتها العائلة..
- المقربون من هذه العائلة كانوا يعرفون علاقة المغفور لها مع ربها، فقد اعتكفت بعد رحيل زوجها، وكانت تجد متعتها في السبحة والقرآن والصلاة.. رفضت ان تعترف بمتغيرات الحياة ولذلك فضلت عليها عيشة البسطاء بعد أن قررت أن تصنع من ابنائها « سالم وبكر وغالب « رجالا ينفعون أنفسهم وينفعون إخوانهم وأحفادهم ومن بناتها أمهات صالحات.. كانت تعلم بالتركة التي تركها الأب من أبناء وبنات في احضان أمهاتهم الفاضلات وهم صغارا وكانت تعلم أيضا بالمسئولية الكبري التي سيتولاها اكبر الأبناء بعد بلوغه سن الرشد بدلا من مجلس الوصاية الذي عينه المغفور له الملك فيصل في ايام حياته محبة منه للمرحوم وبعد ان كبر ابنها الاكبر « سالم « وتولي المسئولية كانت أولي اهتماماته ان يحقق لأبيه حلمه فاستكمل لإخوانه وأخواته البنات تعليمهم في الجامعات الأوروبية والأمريكية وكان « بكر وأخوه يحيي « يدرسان الهندسة في أمريكا وسالم وغالب في سويسرا ..وبقية إخوانه يتعلمون ما بين القاهرة وسوريا..
- واذكر ان اول رحلة للام فاطمة الي القاهرة كانت في السبعينيات فاستأجر ابنها «سالم بن لادن « شقة لها علي النيل لمدة شهر وكان إيجارها في ذاك الوقت عشرين الف جنيه وطلب مني يوم ان تسألني عن قيمة الإيجار أقول لها الف جنيه في الشهر وبالفعل سألتني ويومها ثارت لماذا اختار لها شقة غالية علي النيل وهناك شققا عادية بين خلق الله بأقل من الألف .. قلت في داخلي أه لو عرفت بالحقيقة.. فعلا كانت رحمها الله إنسانة بسيطة جدا لا تحب الاسراف او البذخ وكثيراً أراها وهي تدعو الشغالات لتناول الطعام معها.. عاشت وهي لا تعرف الترف او الرفاهية.. وللحق العيشة الناشفة التي شاركت فيها رفيق حياتها المعلم محمد بن لادن في بداية مشوار حياته عندما كانت خلفه بين الجبال والوديان تعد الطعام للعمال خلقت منها شخصية قوية حازمة صارمة.. الي ان كتب الله النجاح له وأصبح أول مقاول سعودي يدخل موسوعة جينيس بعد التوسعة السعودية الاولي للحرمين أيام المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود.. وتستمر عجلة الحياة بعد رحيله ورحيل سالم الابن.. ليتولي «بكر بن لادن» المسئولية كاملة.. فقد كانت امه تمطره كل صباح بدعواتها الطيبة فأصبح المهندس المسئول عن تنفيذ وتوجيهات مشروعات خادم الحرمين الشريفين «أطال الله في عمره» .. وأخوه «يحيي بن لادن» تولي مسئولية إدارة شركات المجموعة أما بقية الابناء فقد تولوا إدارات المشاريع.. يعني جميع ابناء بن لادن وضعوا انفسهم خداما لوطنهم المملكة.. وللحرمين الشريفين..
.. ويشاء القدر أن ترحل الام فاطمة باحارث بعد أن صنعت جزءا من تاريخ العيلة.. وكانت شاهدة علي بناء عائلة «بن لادن» لقد كانت رحمها الله تتمتع بقلب لا يحمل غلا لأحد ولا خصومة مع احد.. فقد كانت محبة للتسامح .. كانت تخاف ان تظلم بريئا ولو بمعلومة مسمومة فترتكب إثما عند الله .. لذلك كانت مع الله الي ان ناداها فلبت النداء فرحة باللقاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.