دعت الرئيسة البرازيلية «ديلما روسيف» التي أعيد انتخابها لولاية ثانية من أربعة أعوام، الي السلام والوحدة والحوار مؤكدة انها ستمد يدها لمعارضيها بهدف «تغيير» البلاد. وقالت روسيف في العاصمة برازيليا اثر اعلان فوزها علي المرشح الاجتماعي الديمقراطي «آيسيونيفيز» - «كلماتي الاولي هي دعوة الي السلام والوحدة». وأضافت «هذه الرئيسة مستعدة للحوار وسيكون ذلك التزامي الاول في هذه الولاية الثانية»، مؤكدة التزامها تعزيز «الاصلاح السياسي» و»محاربة الفساد». وفازت الرئيسة اليسارية مرشحة حزب العمال ب51,45% من الاصوات مقابل 48,55% لمنافسها نيفيز وفق نتائج شبه نهائية بعد فرز 98% من بطاقات الاقتراع. واعتبرت روسيف هذه الانتخابات استفتاء علي 12 سنة من حكم حزب العمال الذي شهدت هذه الدولة الناشئة العملاقة في امريكا اللاتينية في عهده تغييرات اقتصادية واجتماعية كبيرة. وستواجه روسيف (66 عاما) في ولايتها القادمة عددا من التحديات بينها ضرورة النهوض بالاقتصاد ومحاربة الفساد وإنهاء انقسام البرازيليين. ورغم عدم الاستقرار الاقتصادي وقضايا الفساد، اختار البرازيليون مواصلة مسيرة المكاسب الاجتماعية التي انتشلت نحو40 مليون شخص من الفقر. وكما كان متوقعا، حققت الرئيسة فوزا كبيرا في مناطق الشمال الشرقي الفقيرة. وروسيف التي انتخبت في 2010 في اوج العصر الذهبي لراعيها وسلفها الرئيس السابق «لويس ايناسيولولا دا سيلفا» (2003-2010)، ورثت نموا اقتصاديا تبلغ نسبته 7,5%. ووسعت البرامج الاجتماعية التي يستفيد منها ربع سكان البرازيل البالغ عددهم 202 مليون نسمة مما أتاح لها الحصول علي تأييد الطبقات الشعبية والمناطق الفقيرة. وروسيف ناشطة سابقة وكانت تعرضت للتعذيب ابان النظام العسكري الديكتاتوري وقد عززت سمعتها مع الوقت ك»إمرأة حديدية». وشغلت روسيف منصب وزيرة المناجم والطاقة في حكومة لولاداسيلفا بين عامي 2002 و2005 ثم مديرة مكتب الرئاسة المدني الذي يعتبر مفتاح التنسيق بين الوزارات البالغ عددها 30 وزارة. وقرر لولا دا سيلفا إختيارها كمرشحة لخلافته في الرئاسة وسعي إلي نقل الحد الأقصي من شعبيته لصالحها.