الامل يولد من رحم المعاناة.. هذا ماحدث في جبروني.. فاز منتخبنا 2/صفر علي بتسوانا ليجدد آماله في المنافسة علي تذكرتي المجموعة السابعة للتأهل لكأس الامم الافريقية «المغرب 2015» المهمة مازالت صعبة بعد تعادل تونس مع السنغال في داكار وارتفاع رصيديهما الي 7 نقاط ولمصر ثلاث وبتسوانا صفر.. البعض كان يفضل فوز تونس علي اعتبار ان مواجهتنا الاخيرة في المجموعة معها في قرطاج بعد ان يكون قد حسم تأهله بافتراض فوزه «نظريا» علي بتسوانا الاضعف في الخارج والسنغال في الداخل.. لكن طالما تجدد املنا علينا ان نبني حساباتنا بفكرنا واقدامنا ابتداء من تسجيل رقم قياسي من الاهداف في مرمي بتسوانا يوم الاربعاء القادم لاحتمال الاحتكام لفارق الاهداف لتحديد الصاعدللنهائيات.. ولابديل عن الفوز علي السنغال في القاهرة وان يكون في حاجة للتعادل مع تونس لحسم التأهل.. مباراة بتسوانا «امس الاول اعادت التوازن للفريق جهازا ولاعبين.. فقد اجري شوقي غريب مجموعة من التغييرات الإيجابية باشراك سعد سمير ومحمد نجيب ومن خلفهما احمد الشناوي واجادا في الالتزام الخططي علي الاقل لان المنافس لم يشكل اي خطورة.. كما كان الدفع بالسوليه ووليد سليمان في الوسط نقطة تحول في اداء الفريق وغاب التوفيق عن السوليه وصلاح ووليد سليمان في احراز اهداف محققة في الشوط الاول بسبب الخوف وقلة التركيز.. وفي الوقت الذي كنا نتمني استبدال النني صنع الفارق بقذيفة فكت «لوغاريت مارت» المباراة ثم جاء هدف صلاح للاطمئنان واعادة الثقة وكان بالامكان تسجيل رقم قياسي من الاهداف لكن رضاء غريب ورجاله بالفوز كان الدافع ليجري بالتغييرات الثلاثة بعد الهدفين. أمام الجهاز فرصة لمزيد من الاخطاء الفنية في مباراة الاربعاء التي يمكن وصفها ببروفة قوية قبل لقاء السنغال في الجولة قبل الاخيرة بالدفع بمزيد من الوجوه للاستقرار علي التشكيل الامثل الذي يحقق الفوز.. انها مجرد بداية لولادة منتخب وطني جديد تحت قيادة وطنية كان سيحكم عليها بالفشل في ظروف غاية في الاستثناء.