حذرت السعودية من التحديات «غير المسبوقة» التي تواجه اليمن بعد سيطرة الحوثيين علي صنعاء وقالت انها «قد تهدد الأمن الدولي» داعية إلي «إجراء سريع» للتعامل مع انعدام الاستقرار في اليمن، بينما خرح مئات اليمنيين في مظاهرة بالعاصمة صنعاء لمطالبة قوات الأمن بالعودة إلي الشوارع ورحيل ميليشيات الحوثيين الشيعة. وندد المتظاهرون، الذين جابوا بعض شوارع صنعاء، بانتشار المسلحين الحوثيين ونصبهم نقاط تفتيش وحواجز في الشوارع. كما طالبوا الحوثيين بتسليم الاسلحة التي تم نهبها «من معسكرات الجيش والسيطرة علي مؤسسات الدولة». وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتبوا عليها «نطالب بتحرير العاصمة الآمنة من الميليشيات المسلحة « مرددين شعارات رافضة ل»حكم الميليشيات».وتأتي المظاهرات غداة توقيع الحكومة اليمنية اتفاقا أمنيا مع الحوثيين، ينص علي نزع سلاح ميليشياتهم والانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها، كما وقع منافسو الحوثيين، وهم حزب الإصلاح المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين وأحزاب أخري، علي الاتفاق الذي يأتي في إطار اتفاق شامل بوساطة من الأممالمتحدة. ومازال المسلحون الحوثيون ينتشرون في شوارع العاصمة وينصبون نقاط التفتيش، رغم توقيعهم اتفاق السلم والشراكة مع الحكومة.وينص الاتفاق كذلك علي انسحاب الحوثيين من محافظة عمران، التي يسيطرون عليها منذ نحو 3 أشهر، مع وقف المواجهات التي يخوضونها في محافظتي الجوف ومأرب، وانسحابهم من الأماكن التي سيطروا عليها بقوة السلاح بهذه المحافظات. ومن جهة أخري، حذرت السعودية من التحديات «غير المسبوقة» التي تواجه اليمن بعد سيطرة الحوثيين علي صنعاء وقالت انها «قد تهدد الأمن الدولي» داعية إلي «إجراء سريع» للتعامل مع انعدام الاستقرار في اليمن. ورحبت المملكة بالاتفاق الذي تم توقيعه في صنعاء لتشكيل حكومة جديدة، تضم الحوثيين وبعض قوي الحراك الجنوبي اليمنية. ولكن السعودية الحليف الوثيق للولايات المتحدة تخشي أن يعود الاتفاق بالنفع علي خصمها الإقليمي الرئيسي إيران التي تنظر إليها علي أنها حليف للحوثيين وقد يعزز أيضا من وضع تنظيم القاعدة.واعرب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل للجمعية العامة للأمم المتحدة عن امله في أن تكون هناك نهاية للأزمة التي دمرها «عدم تنفيذ الحوثيين للاتفاق».