في نيويورك حيث المقر الرئيسي للامم المتحدة التي تشهد الآن أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة، بحضور الرئيس السيسي وعدد كبير من رؤساء وقادة الدول، أصبحت قضية الإرهاب وجرائمه هي القضية المسيطرة علي فكر وعقل الجميع، وهي الشاغل الأول للكل سواء في الشرق الاوسط والعالم العربي أو في أوروبا وأسيا وآستراليا ومن قبلها بالطبع الولاياتالمتحدةالامريكية.. ورغم ان هناك قضايا كثيرة مدرجة علي جدول أعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة، تحمل في ثناياها جميع الموضوعات والمشاكل والقضايا التي تهم جميع دول العالم وشعوبه الذين يشكلون مجموعة الاعضاء بالامم المتحدة. إلا أن الهاجس المشترك الذي يسيطر علي الكل ويشغل بالهم ويتصدر اهتماماتهم، هو قضية الإرهاب وتطوراتها الزعجة والمقلقة للجميع، بعد المستجدات الأخيرة علي الساحتين السورية والعراقية، وما طفح علي السطح من الجرائم الدموية البشعة التي ترتكبها «داعش» وغيرها من جماعات وتنظيمات الارهاب والتطرف والقتل والتكفير. وفي هذا الاطار لابد أن يتوفر لدينا الإدراك الواعي بأهمية وضرورة أن تكون مصر في مقدمة الدول الداعية للحرب علي الارهاب، والمطالبة بموقف دولي موحد وقوي في مواجهة كل التنظيمات والجماعات الارهابية. علي ان تشمل هذه المواجهة وتلك الحرب كل صور واشكال وتنظيمات وجماعات الإرهاب، وألا تقتصر علي «داعش» فقط. ولذا يصبح من المهم والضروري ان نسعي بجدية تامة إلي تطوير الموقف الدولي المؤيد والمستجيب للدعوة الأمريكية بالحرب علي «داعش» وتكوين تحالف دولي شامل ضدها، كي يصبح تأييداً دولياً للحرب علي كل الجماعات والتنظيمات الارهابية، وتحالفا دولياً قويا وشاملاً ضد الارهاب بصورة عامة، والعمل عليتجفيف منابعه ووقف كل صور دعمه بالمال اوالسلاح، والإدانة الواضحة لكل من يدعمه أو يسانده أو يشجعه بأي صورة من الصور. وأحسب ان علي مصر استغلال الفرصة المتاحة في نيويورك الآن، بوجود اغلب رؤساء وقادة الدول، بما يجعلها محط انظار العالم كله، كي تعرض علي العالم ملفاً كاملاً عن الارهاب الذي تتعرض له والمعركة التي تخوضها ضده والجرائم التي يرتكبها ضد المواطنين المصريين،...، وأحسب كذلك اننا يجب ان نفكر في اقامة معرض كامل بالصور عن جرائم الارهاب نعرضه في كل العواصم العالمية، ونبدأ بأمريكا. «وللحديث بقية»