علينا جميعا علماء ودعاة ومواطنين ان نعي تماما حجم المسئولية التي تقع علي عاتقنا في محاربة الارهاب والفكر المتطرف وأن نتابع بؤر الإرهاب والتطرف لكشف التضليل الذي تمارسه تلك الجماعات الارهابيةالتي استطاعت الترويج لافكارهاومبادئها لاشاعة الرعب والفوضي في الشوارع وتسخير بعض وسائل الاتصال في بث الاحقاد.. واخيرا وجدنا الإرهاب والتطرف في فصائل «داعش والنصرة والاخوان». محاصرة التطرف والارهاب بنشر سماحة الاسلام ووسطيته وبيان عظمة حضارته وسعة افقه وقبول الاخر وان الاسلام يقبل التنوع والاختلاف ويحارب التطرف باسم الدين ونحن لا نحارب التدين الصحيح ولا نقبل بالتشدد والغلو لان الاسلام بالفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، ويحاول انصار التطرف والتشدد اختطاف تعاليم الاسلام السمحة خلال السنوات الاخيرة بالزيف. رغم ان الاسلام يحث علي التعايش السلمي والسلام الاجتماعي بين البشر ويطالبنا بالتصدي للفكر المنحرف بكل أشكاله وتوعية المجتمع بخطورة الفكر المتطرف وعلاجه بمنهج الأزهر المعقول بنشر صحيح الدين ووسطية الازهر الشريف. لقد انهالت علي المجتمع المصري في الفترة الأخيرة أفكار وفتاوي وآراء هدامة تكفيرية يروجها ويدعو لها اناس غاب عنهم العقل والمنطق وراحوا يدعون لهذه الافكار وسط فئات الشباب وطالبوه باسم تنظيم «داعش» الإرهابي القيام بعمليات ارهابية في مصر وهذا البيان مليء بالسموم. ورصدت دار الافتاء المصرية هذه الدعوات والفتاوي التكفيرية المتشددة التي تهدف لهدم الدولة والمجتمعات واشاعة التطرف والارهاب.. وعلينا التكاتف لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد استقرار مصر وتصوير الاسلام بانه دين عنف وإرهاب وعلينا التصدي له بصحيح الدين ووسطية الاسلام.