جمال علام يعقد اتحاد الكرة اجتماعا موسعا بعد غد الثلاثاء مع أندية الدوري العام لكرة القدم بمقر اتحاد الكرة لمناقشة العديد من الموضوعات والملفات المهمة والشائكة التي تحدد ملامح الدوري في الموسم الجديد، وجه اتحاد الكرة برئاسة جمال علام الدعوة للأندية منذ شهر وتضمنت الدعوة وضع نقاط عريضة للملفات الأساسية التي سيتم مناقشتها في الاجتماع، حيث تضمن جدول الاعمال محورين اساسيين ..أولا: مناقشة قضية البث الفضائي وهل سيتم بيع الحقوق الفضائية للدوري بشكل جماعي أم فردي ..ثانيا: الحقوق التجارية والتسويقية للاتحاد والاندية والفصل بينها حتي لا يحدث ازدواجية في الرعاية مثلما حدث علي مدار السنوات السابقة خاصة في جزئية المؤتمرات الصحفية . ملف البث الفضائي شائك ومثير للجدل، والموضوع نستعرضه ببساطة: البث يعني الحقوق الفضائية وهي الحقوق التي تمتلكها 3 جهات : اتحاد الكرة الأب الشرعي للعبة ..اتحاد الاذاعة والتليفزيون مالك شارة البث وممثل الدولة ..الأندية صاحبة المنتج الكروي ولبيع الدوري فضائيا هناك لوائح تحكم القصة تتمثل في لائحة اتحاد الاذاعة والتليفزيون التي تلزم بالبيع الجماعي للدوري وهو ما نفذه اتحاد الكرة في بيعه للمسابقة الموسم السابق للتليفزيون المصري، وإذا رغبت الأندية في البيع الفردي سيحدث هناك صدام لا محالة . إذا تم الاتفاق علي البيع الجماعي للدوري وتم البيع لغير التليفزيون المصري، فإن ذلك يلزم الاتحاد والاندية بعدم البيع الحصري طبقا للوائح، لأن من حق التليفزيون الوطني الحصول علي المنتج الكروي ارضي وفضائي، بالاضافة الي أن التليفزيون هو صاحب تحديد قيمة شارة البث الفضائي التي باعها في نهائي كأس مصر بما يعادل 30 ألف دولار لقناة أبو ظبي الرياضية ومن حقه أن يبيعها طبقا لرؤية السوق الفضائي وفي هذه الحالة يباع الدوري الذي به نح 200 مباراة بنحو 45 مليون دولار وهو ما يحتاج الي ميزانية دولة واعتقد أنه في هذه الحالة لن تتحمل وزارة الشباب والرياضة قيمة شارة البث لأن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة عندما تعهد بتحمل قيمة شارة البث اشترط ألا يزيد اجمالها علي مليون دولار .. وملف شارة البث الفضائي سبق أن دخل بسببها أنس الفقي الوزير السابق للاعلام السجن، كما أن قصة البيع الحصري للدوري مرفوضة طبقا للوائح الدولة، ونتذكر جميعا العرض الذي سبق وأن حصل عليه الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق من الشيخ صالح كامل ببيع الدوري حصريا لقنوات ART مقابل 500 مليون دولار لمدة 3 مواسم .. وتحظي كعكة البث الفضائي بأهمية كبيرة لدي الدينصورات في الكواليس، ويحتاج الأمر متابعة جيدة من الجهات الرقابية لمعرفة حقوق وواجبات كل طرف حتي لا يزايد طرف علي الآخر في ظل غياب المعايير الذي يعطي انطباعا لكل المراقبين للأحداث بأن البث أشبه بغابة البقاء فيها للأكبر مع دخول شركات مغمورة مثل برزينتيشن للسوق الفضائي من بوابة راعية الأندية حيث حصلت الشركة علي تعاقدات مع نحو 8 أندية كبيرة لثلاث سنوات قادمة بما فيها الحقوق الفضائية مع تعهدها بحل أزمة شارة البث الفضائي وهو ما يجعل المراقبون يتخيلون أنها تمتلك ضمان شرائها للرعاية والبث الفضائي مع تعالي أصوات تؤكد أن قطر تخطط للحصول علي حقوق الرعاية والبث لتوجيه ضربة سياسية لمصر من ملعب الكرة . الأزمة كبيرة والملف متشابك ويحتاج لمعايير عادلة يستفيد منها الأندية الكبيرة والصغيرة، بدلا من قانون الغابه الذي يأكل فيه الكبير الصغير ويظل البقاء للأقوي، كما أن الدولة تحتاج لمراقبة ما يجري في الكواليس من تربيطات مشبوههة ومعرفة حقيقة الشركات التي يقال أنها تغسل أموالها في ملعب مصر الكروي . وفيما يخص حقوق الرعاية والتسويق فإن اتحاد الكرة يناقض نفسه، فهو يطلب في اجتماع الثلاثاء أن يحدد ما له وما عليه من حقوق بالإتفاق مع الاندية ويقول إنه سيحصل علي تعهد مكتوب من الأندية بالاتفاق علي الحقوق التجارية والتسويقية حتي لا تحدث الازدواجية في الرعاية مثلما حدث من قبل في المؤتمرات الصحفية، وسيتم تدشين ذلك في أول مزايدة . اتحاد الكرة يجتمع الثلاثاء المقبل لاستعراض ملامح الدوري