الأهلى وسموحة مواجهة تكررت فى الدورى والكأس 4 ملفات بمثابة خطوط حمراء في الجبلاية ربما ﻷسباب شخصية أو ﻷسباب استراتيجية أو ﻷسباب اجبارية أو ﻷسباب غير معروفة.. وفي النهاية هي ملفات مهمة السكوت عنها يثير الجدل ويوجه أصابع الاتهام الي المسئولين ﻷنهم أصحاب القرار.. تتضمن القائمة ملفات السوبر المحلي والرعاية والبث الفضائي والجمهور انتهي الموسم الكروي بتحديد الاهلي بطلا للدوري والزمالك بطلا للكأس والطبيعي ان يكون موعد ومكان السوبر الذي يجمع الفريقين معروفا مسبقا طبقا للوائح وحتي الاعراف الكروية. ولكن اتحاد الكرة نفسه لا يعرف مصير السوبر ولم يكلف نفسه عقد جلسة واضحة المعالم لوضع حد لحالة الجدل المثارة حول امكانية اقامته او الغائه، والغريب انك كلما سألت عن الموعد تأتي الاجابة بأن الموعد سيتحدد عندما يظهر راع للبطولة التي تعد قمة تنتظرها الجماهير ﻷنها ستجمع قطبي الكرة المصرية.. والرعاية هو ملف آخر مسكوت عليه، فمنذ اعلان اتحاد الكرة فسخه المفاجئ لعقد الرعاية مع شركة برومو آد والرعاية غير محددة المعالم، ولا احد يستطيع الكلام في هذا الملف الشائك انتظارا الي قرار التحكيم الدولي الذي لجأ له اتحاد الكره لحفظ حقوقه من وجهة نظره، وهو ايضا ما باركته الشركة الراعية لحفظ حقوقها من وجهة نظرها ايضا، الراعي والجبلاية كلاهما يري نفسه علي حق وبين رغبة الطرفين ضاعت الحقوق الاصيلة للجبلاية لمدة ثلاثة اشهر بداية من تاريخ فسخ الرعاية اول ابريل الماضي وحتي نهاية العقد في أواخر يونيو الماضي، شهدت الاشهر الثلاثة للرعاية التائهة وغير المحددة اداء الدور الثاني للدوري العام ومباريات ودية دولية للمنتخب. ووسط الاجواء الضبابية جاءت الفرصة مواتية لظهور شركة برزينتيشن التي يقال عنها انها احد اسباب تطفيش الراعي السابق وجنت الثمار سريعا بحصولها علي رعاية ثمينة لكأس مصر بمقابل زهيد لا يتجاوز المليون و400 الف جنيه وباعت الحقوق حصرية الي فضائية ابو ظبي وما زاد الطين بلة ان برزينتيشن سبق وان تم رفضها فنيا لأنها شركة حديثة وكان رأس مالها مائة الف جنيه منذ عام عندما تقدمت لشراء البث الفضائي للدوري حصريا ولا احد يعرف لماذا تم اسناد رعاية الكأس لها مادامت غير لائقة فنيا؟ وهو الملف الاكثر اثارة وجدل ﻷن البث الفضائي هو الكعكة التي يتقاتل من أجلها الدينصورات في الكواليس .. وﻷن كل المحاولات القديمة للقفز علي سيادة الدولة فضائيا باءت بالفشل ودخل بسببها انس الفقي وزير الاعلام السابق السجن لمنحه شارة البث الي الاندية مجانا، فقد دخلت برزينتيشن الملعب الفضائي بنيولوك جديد ومدعوم من الخارج لاحتكار المنتج الكروي الوطني.. بدأت في ابرام تعاقدات لمدة 3سنوات مع نحو 8 اندية تشترط في العقد الحصول علي حق بث المباريات وتتعهد هي بتوفير قيمة شارة البث ولا احد يعرف سر الدخول الموازي لوزارة الشباب والرياضة وتبرعها بدفع نحو مليون دولار قيمة شارة البث الفضائي لوزارة الاعلام مع الاعتراف بحسن نوايا الوزير المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة. واذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اعلنها صراحة بأن الرياضة امن قومي انطلاقا من كونها رسالة ضمنية للعالم باستقرار البلاد وآمانها فإنه يستوجب علي المسئولين اعتماد ضوابط امنية تعيد الجمهور للمدرجات بما يضمن استمتاعهم بالمنافسات ومعاقبة الخارجين والمشاغبين ومساعدة الاندية التي تعاني الافلاس لتنمية ودعم مواردها وتسويق رعايتها بشكل يجذب الرعاة.. الواقع غير ذلك الكل يخشي الدخول في هذه المنطقة ويفضل عدم الحضور الجماهيري من اجل ان يريح ويستريح وهذا ليس حلا للازمة لانه من غير المنطقي ان تخوض الاندية الكبيرة مثل الاهلي والزمالك منافساتها خارج ملاعبها بحضور غفير لجماهير منافسيها وغياب تام لجمهورها علي ارضها، كما ان الاجواء الخالية من الجمهور لن تخلق جيلا واعدا للمنتخبات الوطنية وستفرز عينة من اللاعبين الذين لا يجيدون اللعب تحت الضغط الجماهيري في المناسبات الكبري.. ملف الجمهور المسكوت عنه يحتاج لتدخل واضح من الجهات الامنية والكروية والاندية من اجل مصر.