الحزب الوطني يستعد لانتخابات مجلس الشعب القادمة ويتحرك في عدة اتجاهات في مختلف المحافظات مع قيادات الحزب وكوادره لعرض رؤية واضحة للسنوات الخمس القادمة تستهدف تحقيق المزيد من الانجازات وتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق طموحاتهم وآمالهم العريضة بالنهوض بمصر الي الافضل .. وحين يتحرك حزب الاغلبية فإنه يتحرك من منطلق ان حزب الاغلبية يقوده الزعيم حسني مبارك بتاريخه النضالي والوطني الطويل ويضم الي جانبه مجموعة من خيرة ابناء مصر من مختلف الاجيال وهبوا حياتهم فداء لمصر وهم يفيضون حبا للوطن ومواطنيه.. وفي الاسبوع الماضي عقد المجلس الاعلي للسياسات بالحزب اجتماعا مهما شاركت فيه قيادات الحزب وابناؤه بالمحافظات والعديد من الوزراء.. حضر هذا الاجتماع المهم السيد صفوت الشريف امين عام الحزب والسيد جمال مبارك الامين العام المساعد امين السياسات وقيادات الحزب وحشد كبير من رجال الفكر واساتذة القانون والجامعات والكوادر المهمة في مختلف المجالات وكان الاجتماع فرصة لعرض احدث استطلاع لآراء المواطنين حول القضايا المهمة التي تشغل بال المواطنين سواء كانت قضايا سياسية او اقتصادية او اجتماعية.. وعلي مدي اكثر من ثلاث ساعات تم استعراض المحاور الرئيسية التي تناولها الاستطلاع آراء العينة التي ضمت 0042 فرد فوق سن الثامنة عشرة 06 في المائة منهم من الاناث و04 في المائة من الذكور.. والاستطلاع لم يقم به الحزب الوطني او اي امانة من اماناته حتي لا يكون هناك مجال للتشكيك في نتائجه او الاسئلة التي طرحت خلاله ولكن تم تكليف الدكتورة عالية المهدي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم للقيام به وفقا للاساليب العلمية الحديثة وبمشاركة باحثين متخصصين اكفاء في مجال الاستقصاء والاستبيان والاستطلاع.. جاءت نتائج الاستطلاع واقعية وكشف الكثير من الحقائق بالارقام الواضحة والصريحة التي لا تحتمل الكذب او الخداع. اظهر الاستطلاع اثر الازمة المالية التي ضربت العالم علي معدلات النمو في مصر وكان من الطبيعي ان تتأثر مصر بهذه الازمة باعتبارها جزءا من العالم تتفاعل معه وتؤثر وتتأثر بما يجري فيه فهي ليست منعزلة ولكن السياسات المصرفية والنقدية والاقتصادية التي اتبعتها كانت كفيلة بالتخفيف من الآثار المدمرة لهذه الازمة والتي عانت منها دول كبري في مقدمتها الولاياتالمتحدةالامريكية نفسها.. ولم يشعر المواطن في مصر بهذه الآثار المدمرة التي شعر بها مواطنون آخرون في العديد من دول العالم. كشف الاستطلاع ان قضية البطالة مازالت هي القضية الرئيسية التي يعاني منها المواطنون في مصر علي الرغم من التراجع الملموس في مستوي البطالة هذا العام حيث بلغ 2.9 في المائة مقارنة بنسبة 9 .01 في المائة عام 8002 ونسبة 11 في المائة عام 9002 وساعد علي تراجع مستوي البطالة بهذه النسبة تشجيع الدولة للقطاع الخاص الذي اصبح يساهم بما يقرب من 57 في المائة من سوق العمل اليوم. جاء الاستطلاع ليعكس آراء المواطنين في جميع القضايا ويضيء الطريق امام صانع القرار وزعيم الحزب وقياداته حول آمال وطموحات المواطنين في المرحلة القادمة وما ينتظرونه من عمل مخلص ودؤوب من اجل مصر.. ولنا ان نتساءل اين باقي الاحزاب من مثل هذه الاستطلاعات والتحركات ونتمني ان يعمل الجميع من أجل مصر أولا وقبل كل شيء.