سوريون يحتفلون بإعادة انتخاب الأسد تصدرت صورة الرئيس السوري بشار الأسد الصفحات الأولي لصحف دمشق، غداة إعلان فوزه بنسبة 88.7% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية ورأت تلك الصحف أن إعادة انتخاب الأسد لولاية ثالثة "انتصار" يمهد لإعادة اعمار البلاد المدمرة جراء النزاع المستمر منذ ثلاثة أعوام. في المقابل، قال ناشطون ومعارضون يطالبون بتنحي الأسد، إن بقاءه يعني استمرار النزاع الذي أودي بحياة أكثر من 162 ألف شخص ونزوح الملايين. ومع إعادة انتخاب الأسد، أعاد ناشطون معارضون علي مواقع التواصل الاجتماعي رفع شعار بداية الاحتجاجات "الشعب يريد اسقاط النظام. وقبل وقت قصير من إعلان النتائج، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من بيروت إن الانتخابات لا معني لها معتبراً أنه لا يمكن أن تكون هناك انتخابات عندما يكون هناك ملايين من أفراد الشعب غير قادرين علي التصويت ولا يملكون القدرة علي الاعتراض ولا يملكون الخيار. ودعا كيري حلفاء النظام السوري ايران وروسيا وحزب الله اللبناني إلي وضع حد للحرب في سوريا. كما دعا الاتحاد الأوروبي النظام السوري إلي إجراء "مفاوضات سياسية حقيقية" معتبراً أن الانتخابات "غير شرعية" وتسئ إلي الجهود المبذولة لايجاد حل للنزاع. في الوقت نفسه، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن إعادة انتخاب الرئيس السوري لا تمنحه الشرعية، واصفاً العملية الانتخابية بأنها "إهانة للسوريين الذين يطالبون بالحرية والتغيير السياسي الحقيقي". من جانبها، حثت فاليري آموس منسقة شئون الإغاثة في الأمم المتحدة الرئيس السوري علي إعلاء مصلحة شعبه، مشيرة إلي أن نحو 241ألف شخص لايزالون في مناطق تحاصرها قوات الجيش. في غضون ذلك، دعا الرئيس الصيني شي جين بينج إلي التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وأكد مساندة بلاده لانتقال سياسي شامل. وقال مصدر مقرب من النظام أن الأسد سيؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب في 17 يوليو. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة أشخاص قتلوا في حين أصيب عشرات في إطلاق نار في دمشق ابتهاجاً بإعادة انتخاب الأسد. في تطور آخر، جددت منسقة الأمم المتحدة لتفكيك الترسانة الكيماوية السورية سيجريد كاج دعوة النظام السوري إلي تسليم آخر مخزونات الأسلحة الكيماوية التي لاتزال في سوريا بشكل فوري والتي قدرت نسبتها بنحو 7.2 % من الترسانة الكيماوية السورية. وتقول السلطات السورية إن المواد السامة موجودة في موقع واحد لكن نقلها غير ممكن لأسباب أمنية. علي صعيد مختلف، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العناصر المتشددة المتواجدة في سوريا ستشكل خطراً علي أوروبا في المستقبل، وأعرب عن خشيته من أن تتحول سوريا إلي أفغانستان ثانية. جاء ذلك قبل اجتماع لوزراء الشئون الداخلية الأوروبيين لمناقشة سبل منع الجهاديين" في بلدانهم من السفر إلي سوريا للمشاركة في القتال، خشية من عودتهم إلي أوروبا وارتكاب عمليات "ارهابية".