قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» خلال قمتهم التى تستضيفها ميانمار بدأت أمس أعمال قمة تاريخية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الرابعة والعشرين التي تستمر يومين وتستضيفها للمرة الأولي ميانمار التي تدشن عودتها للساحة الدولية بعد عقود من العزلة في عهد النظام العسكري. وهيمنت علي القمة النزاعات بين الصين من جهة وكل من فيتنام والفلبين اللتين دفعتا نحو موقف موحد في مواجهة بكين من جهة أخري إلا أن بعض دول المنطقة يخشي إغضاب جارتهم القوية في الوقت الذي يواجه فيه قادة آسيان اختبارا لوحدة موقفهم خلال القمة. وعشية القمة أعرب وزراء خارجية آسيان عن "مخاوف جدية" بسبب الاشتباكات البحرية بين الصينوفيتنام داعين للهدوء وضبط النفس. ودعا رئيس وزراء فيتنام نوين تان دونج نظراءه للاحتجاج علي "الانتهاكات الخطيرة" لبكين في بحر الصينالجنوبي. ويسعي الرئيس الفلبيني بينينو اكينو للحصول علي دعم آسيان لحل النزاع الحدودي بين بلاده والصين عن طريق التحكيم الدولي مؤكدا أن الحوارات الثنائية مع الصين لحل مثل هذه النزاعات لم تعد كافية. من جانبها قالت وزارة الخارجية الصينية إن النزاع علي السيادة في بحر الصينالجنوبي ليس مشكلة بين الصين وآسيان وأعربت عن رفضها محاولة البعض استغلال القمة لإثارة الخلاف. وذكرت أن الصين مستعدة للتعاون مع آسيان للمضي قدما في تنفيذ ما يعرف باسم إعلان سلوك الاطراف في بحر الصينالجنوبي والمتفق عليه عام 2002. وتصاعد التوتر الأسبوع الماضي بين الصينوفيتنام بعد إعلان بكين وضع معدات حفر حقول نفط في المنطقة المتنازع عليها بين البلدين وشهد محيط تلك الحقول العديد من الحوادث بين بوارج صينية وفيتنامية وسط تبادل الاتهامات بين البلدين. من جهة أخري شهد عدد من المدن في فيتنام مظاهرات معادية للصين وتجمع حوالي ألف شخص أمام السفارة الصينية في هانوي ورفع محاربون قدامي وطلاب لافتات كتب عليها " الصين لا تسرقي نفطنا" و"الصمت جبن". وأقام المئات من رجال الشرطة حواجز لمنع المتظاهرين لكنهم لم يتدخلوا لتفريقهم.