سعدت كثيرا باتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح. وآمل الايكون مصير هذا الاتفاق مثل سابقيه.وأظن ان حركة حماس لن تفوت هذه الفرصة، لا للم الشمل الفلسطيني ولكن من اجل انقاذ رقبتها ،بعد توافر ادلة قاطعة علي تورطها في عمليات الارهاب في مصر. لقد ادرك قادة حماس ان « المتغطي بدويلة مثل قطر عريان» وان من يخسر مصر فقد خسر نفسه ومستقبله، فمصر كانت ومازالت اليد القوية القادرة علي الحفاظ علي ماتبقي من أمل في اقامة دولة فلسطينية او علي الاقل وضع حد للأطماع الصهيونية فيما تبقي من ارض فلسطين. احسنت حماس صنعا بالتجاوب مع دعوة الرئيس الفلسطيني للمصالحة وهاهوذا اسماعيل هنية يضع استقالته بين يدي ابو مازن تمهيدا لتشكيل حكومة كفاءات وطنية. عادت الحركة لرشدها بعد سنوات من التخبط حتي وصمت من اقرب الاقرباء بالارهاب، بعد ان كانت في عهد مؤسسها الشيخ ياسين وخليفته عبد العزيز الرنتيسي مصدر فخر لكل مسلم في انحاء الدنيا، حيث كان منهاجها قولا وفعلا الجهاد بالنفس والمال من اجل تحرير فلسطين. فاذا بها وقد وصلت الي السلطة تصاب بالسعار الذي اصاب حركة الاخوان في مصر بعد ذلك لتنقلب الحركة علي منهاج الجهاد، ويتحول قادتها الي تجار دين وسماسرة تهريب وباعة شعارات حنجرية دفع الفلسطينيون ثمنها غاليا. وزادت علي ذلك بأن فتحت أبواب غزة امام كل ارهابي ضال وتكفيري مختل بأوامر قطرية، حتي وصل الامر الي تحويل القطاع الي خنجر مسموم في ظهر مصر الابية. اهلا بعودة حماس الي رشدها وتحررها من الاسر القطري البغيض. اهلا بفلسطين الموحدة في حضن مصر، من اجل غد حافل بالتلاحم والنصر، خال من شياطين التكفير والارهاب.