من غرائب كرة القدم استمرار وصاية مانويل جوزيه علي فريق الأهلي علي الرغم من »خلوعه« في عز أزمة مصر ومن وقت لآخر يعود البرتغالي إلي مصر لمواصلة هوايته في التدخل في الشأن الكروي الأهلاوي.. ومن المضحك ان يصدر تصريح علي لسان هادي خشبة مدير قطاع الكرة بالنادي بأن أزمة النجوم في طريقها للحل بموافقة أحمد فتحي وحسام عاشور وحتي عبدالله السعيد علي التجديد بعد الاتصالات التي أجراها مع اللاعبين وطالبهم بعدم ترك النادي لانه في حاجة لجهودهم.. ولا أدري لماذا لم يقل جوزيه ان الأهلي كان يستحق منه الصبر عليه إلي ان يجد المدرب البديل.. وقد يقول قائل ان لجوزيه حقو مالية متأخرة وأنه يتفهم ظروف النادي إلي جانب عدم وضوح الرؤية وقت ان كان مدربا للفريق!! لكن «عفريت» جوزيه يظهر للمدربين في الاوقات الصعبة وآخرها وقت خرج الأهلي من دور ال 16 لبطولة دوري الأبطال علي يد نظيره الليبي ومدربه المصري طارق العشري.. وظهر من قبل في مواجهات حاسمة للأهلي تحت قيادة البدري.. والغريب أن حضور جوزيه حتي ولو كان في ضيافة احدي شركات المياه الغازية يثير الحيرة والقلق في نفوس المدربين واللاعبين علي السواء.. فيوسف لاتنقصه الازمات خاصة بعد قدوم مجلس جديد مناوئ لحسن حمدي ورفاقه.. لكن محمود طاهر أكد علي بقاء يوسف حتي نهاية الموسم.. وما استغربه هو استمرار ظهور جوزيه في الصورة لتذكير الناس به وبانجازاته التي صنعها بالدعم غير المسبوق بضم نصف نجوم مصر للأهلي علي مدار السنوات العشر الأخيرة.. بينما قبل البدري ويوسف بتفريغ الفريق من النجوم وقبلوا التحدي ونجحوا رغم أنف جوزيه ومحبيه.. وأعتقد ان تجارب البرتغالي في السعودية وإيران خير شاهد علي ان النجاح الذي حققه في مصر بفضل إدارة الأهلي وليس بجهد وفكر المدرب الاجنبي.. فهل يكون ظهوره هذه المرة للعودة من جديد؟!